يصاحب العديد من نزلات البرد سيلان الأنف. ويمكن أن تكون مزعجة حقًا
درجات حرارة الجو في نصف الكرة الشمالي تميل إلى البرودة، ومع اقتراب موسم البرد والأمطار وتبدل درجات الطقس، باتت نزلات البرد والرشح والانفلونزا تحيط بنا، بيد أن هناك أشخاصا يطول معهم المرض، ويصيبهم بالإرهاق والتعب، بينما يمر سريعا لدى غيرهم، فهل مناعة الجسم هي من تحدد ذلك؟ أم أن هناك أمورا أخرى تساهم في إطالة المرض وعلينا الانتباه لها وتتجنبها كي نشفى سريعا؟
يقدم موقع “اس ام ان” الألماني خمسة أشياء يجب عليك ألا تفعلها حتى تتعافى بسرعة!
سيلان الأنف
يصاحب العديد من نزلات البرد سيلان الأنف. ويمكن أن يكون مزعجاً حقًا. ولكن أين يذهب كل هذا المخاط الأنفي؟ في المنديل طبعا، لكن هذه ليست القاعدة لدى الكثيرين، هناك من يحاول مسح هذه الافرازات بأصابعه وهو ما يساهم في نشر البكتيريا أو تحورها من حولنا. وهناك أيضا من يحاول بلع هذا السائل لعدم توفر منديل وهو ما قد يؤدي إلى التهاب الحلق. ويحذر الخبراء من تنظيف الأنف بشدة، لأن هذا قد يؤثر على مجرى السمع، لذلك حاول تنظيف الأنف بلطف وعبر مناديل ورقية تخلص منها مباشرة في سلة القمامة.
مشروبات دافئة
إذا سألت عن المشروبات التي تساعد أثناء الإصابة بنزلة برد ، فستسمع ثلاث إجابات رئيسية: الشاي والحليب الدافئ بالعسل والليمون الساخن. لكن يجب التعامل مع النوعين الأخيرين بحذر: لأن الحليب الدافئ مع العسل لا يفيد حقًا في نزلات البرد اذا كان يرافقه سعال، فهو يساهم في تجديد السائل المخاطي وهو ما قد يؤدي إلى إطالة أمد المرض.
من ناحية أخرى، لا يأتي الليمون الساخن بنتائج عكسية، ولكنه ببساطة لا طائل من ورائه. لأن السبب الحقيقي لشربك هذا المشروب للحصول على فيتامين سي لتقوية جهاز المناعة، وهو أمر لا يهم حقا وذلك لأن فيتامين C حساس للحرارة ويفقد فعاليته في الماء المغلي، لذلك احرص على أن يكون الماء أميل للبرودة.
البقاء في السرير
وماذا عن الراحة لدى الإصابة بالبرد والبقاء في السرير، كثيرون يلقون هذه النصيحة على مسامعنا: إذا كنت تريد التخلص من نزلات البرد بسرعة، يجب أن تبقى في السرير وتنام وتشاهد التلفاز أو تقرأ وأنت مسترخٍ. بيد أن هذا ليس صحيحا، فالراحة ببساطة ليست ضرورية مع نزلات البرد العادية بدون حمى. من الأفضل أن تلبس لباسا دافئا ومريحا وتخرج للتنزه. فالحركة تنشط الدورة الدموية وهو ما يساعد بالتالي الأغشية المخاطية الأنفية المتهيجة.
التدفئة المبالغ بها
بالطبع ، لا ينبغي لأحد أن يخضع جسده لضغوط التعامل مع البرد. يمكن للجسم التعامل مع الحرارة بشكل أفضل. ولذا فمن الصواب أن تغطي نفسك بشكل صحيح ومع ذلك، فإن رفع مستوى التدفئة وعدم السماح بدخول هواء نقي (بارد) يمكن أن يكون ضارًا. لأن الهواء الجاف يزيد من تهيج الأغشية المخاطية.
ولا ينصح أيضًا بزيارة الساونا للتخلص من نزلات البرد. فدرجات الحرارة المرتفعة للغاية تعتبر بمثابة عذاب للدورة الدموية الضعيفة.
اهمال المرض
لقد أصبنا بالكثير من نزلات البرد في حياتنا لدرجة أنك في مرحلة بدأت تتجاهل المرض. احذر، يجب عليك ألا تفعل ذلك، حتى لو كنت مصابًا بنزلة برد فقط، فلا يجب عليك الذهاب إلى العمل على أي حال. من ناحية أخرى، يتوجب عليك إعطاء الجسم الراحة عند محاربة البرد. وعليك أيضا الحذر حتى لا تصيب زملاء العمل بالمرض.
ممارسة الرياضة عند إصابتك بنزلة برد ليست مفيدة أيضًا. لأن الجسم يحارب البرد، إذا أتعبناه بالرياضة لن يعد بإمكانه التركيز على محاربة المرض. وفي حالة الإصابة بعدوى تشبه الأنفلونزا، يمكن أن تتسبب الرياضة حتى في مهاجمة مسببات الأمراض للقلب والتسبب في التهاب عضلة القلب. استراحة لبضعة أيام هي بالتأكيد الخيار الأفضل.
الكاتب: علاء جمعة – dw
اقرأ أيضا: حمض الفوليك: أكثر من 6 فوائد محتملة ومصادره