الأوروبيون “اليائسون” يعودون إلى أقدم وسيلة تدفئة في العالم ومخاوف من سرقتها
كشفت وسائل إعلام غربية عن قيام أحد مالك المستودعات القريبة من مطار “تمبلهوف” في برلين الذي يعود إلى الحقبة “النازية”، بتأمينها بسبب مخاوف سرقة مخزونها الثمين.
وبحسب وكالة “بلومبرغ”، فإن تصرف مالك المستودع يعكس القلق المتزايد في جميع أنحاء أوروبا حيث تستعد القارة لحالة نقص كبير بالطاقة، وربما انقطاع التيار الكهربائي هذا الشتاء.
واعتبرت الوكالة أن “التخريب الواضح لخطوط أنابيب غاز التيار الشمالي هو أحدث علامة على الموقف الحرج للمنطقة حيث خفضت روسيا الإمدادات”، بحسب مزاعمهم.
وبينت الوكالة أن فشل زعماء الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على وضع حد أعلى لسعر الغاز يوم أمس الجمعة، وسط مخاوف من أن أي خطوة من هذا القبيل قد تهدد الإمدادات إلى المنطقة، لأن ما يصل إلى 70 % من عملية التدفئة الأوروبية تأتي من الغاز الطبيعي والكهرباء، ومع انخفاض الشحنات الروسية بشكل كبير، أصبح الخشب، الذي يستخدمه بالفعل حوالي 40 مليون شخص للتدفئة، سلعة مرغوبة.
وأشارت الوكالة إلى أن أسعار قطع الخشب (المستديرة) تضاعفت ووصلت إلى 600 يورو للطن في فرنسا، وهناك دلائل على وجود حالة “شراء الذعر” في العالم للوقود الأساسي للتدفئة.
ونوهت الوكالة إلى أن المجر ذهبت إلى أبعد من ذلك، فقد حظرت تصدير الأخشاب، ووضعت رومانيا حدًا أقصى لأسعار الحطب لمدة ستة أشهر. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تستغرق المواقد الخشبية الآن شهورا لتوصيلها.
بصرف النظر عن المخاوف بشأن النقص في الأخشاب، تعمل أزمة الطاقة على تكثيف الارتفاع في نفقات المعيشة، حيث وصل التضخم في منطقة اليورو إلى رقم مزدوج (من خانتين) للمرة الأولى على الإطلاق في سبتمبر/أيلول الماضي. وتواجه الأسر التي تعاني ضائقة في جميع أنحاء المنطقة بشكل متزايد، صعوبة الاختيار بين التدفئة والضروريات المعيشية الأخرى.
اقرأ أيضا: المازوت الحر بـ10 أضعاف المدعوم.. ومواطنون يسألون كيف يتوفر في السوداء ويختفي عن الذكية