الجمعة , نوفمبر 22 2024

“لأول مرة”.. أمريكا لم تخطر روسيا بضربتيها في شمالي سورية

“لأول مرة”.. أمريكا لم تخطر روسيا بضربتيها في شمالي سورية

قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة لم تخطر الجانب الروسي بعملية الإنزال التي نفذتها في ريف محافظة الحسكة، والضربة التي تبعتها وأسفرت عن مقتل قياديين في تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف المسؤول لشبكة ” cbsnews“، اليوم الجمعة: “لأول مرة منذ فترة طويلة، لم تستخدم الولايات المتحدة خطها الهاتفي الخاص بعدم التضارب مع روسيا لإخطارهم بغارة القوات الأمريكية ووجودها هناك”.
وتابع أن “عدم وجود تعارض كان نتيجة للأمن التشغيلي، وليس رد فعل على حرب روسيا على أوكرانيا”.
واستخدمت الولايات المتحدة وروسيا “خط عدم التضارب”، لتجنب أي حوادث محتملة عندما تكون القوات الأمريكية في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، حيث تعمل القوات الروسية أيضاً.
وخلال الساعات الـ24 الماضية أعلن الجيش الأمريكي مقتل ثلاثة من كبار قادة تنظيم “الدولة”، في عمليتين عسكريتين منفصلتين في شمال سورية، بما في ذلك إنزال بري نادر في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري، بريف الحسكة.
وبحسب مسؤولين أمريكيين نفذت قوات العمليات الخاصة غارة بالقرب من قرية بريف القامشلي، مما أسفر عن مقتل مقاتل “راكان الشمري”، وإصابة آخر، واعتقال اثنين.
وفي وقت لاحق يوم الخميس، شنت الولايات المتحدة غارة جوية في شمال سورية، مما أسفر عن مقتل “أبو علاء”، الرجل الثاني في التنظيم، وأبو معاد القحطاني زعيم آخر، حسبما قال المسؤولون.
ولا تزال الولايات المتحدة لديها حوالي 900 جندي في سورية، “لتقديم المشورة لقوات سوريا الديمقراطية ومساعدتها في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وتنتشر هذه القوات في مناطق متفرقة من محافظتي الحسكة والرقة ودير الزور، وكذلك الأمر بالنسبة للقوات الروسية التي تنتشر أيضاً في بعض المواقع في شرق سورية.
وكانت روسيا قد عملت على إنشاء خط ساخن للتواصل بين قواتها العسكرية، وباقي الأطراف الأجنبية المتواجدة على الأراضي السورية، منذ إعلانها بدء العمليات العسكرية في سورية.
وهذا الخط الساخن لم يقتصر على طرف دون غيره، بل استهدف الجميع من شمال سورية، حيث تتواجد القوات التركية، وصولاً إلى الجنوب مع الجانب الإسرائيلي، وفي الشمال والشرق حيث تنتشر قوات أمريكية.
وكالات