السبت , نوفمبر 23 2024
زيت الخريج” يتحمّل الحرارة ولا يسبب مشكلة صحية

زيت الخريج” يتحمّل الحرارة ولا يسبب مشكلة صحية

رداً على مديرة مكتب الزيتون التي صرحت أن زيت الخريج غير صالح للاستهلاك البشري ومؤذٍ أوضح عضو مجلس إدارة اتحاد غرف الزراعة السورية والمختص في شأن زيت الزيتون سلمان الأحمد أن زيت الزيتون يحتوي إضافة إلى الفيتامينات ومضادات الأكسدة يحتوي على مجموعة من العناصر الهامة كالمغنيزيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور ونسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة والتي تميز زيت الزيتون.

وبحسب الأحمد فإن أهم نقطة في زيت الزيتون انه يسمى الزيت البكر أي لا يدخل أي مذيبات أو أي طرق كيميائية في الحصول عليه مثل بقية الزيوت كالصويا والذرة وعباد الشمس لجهة استخدام مادة الهيكسان في كل تلك الزيوت للحصول عليها والتي يتبقى فيها اثر للهيكسان ولذلك ينصح بعدم القلي به أكثر من مرة لكن زيت الزيتون من ذلك براء.

تصنيع صحّي

الأحمد لفت إلى تركيز اتحاد غرف الزراعة بالنسبة لزيت الزيتون على مدى تحمله للحرارة العالية منوهاً بمؤلف يضم خيرة الخبراء في وزارة الزراعة وأكساد والاتحاد، بالتوازي مع حزمة كبيرة من البحوث العالمية المحكّمة والتي تثبت تحمل زيت الزيتون للحرارة العالية كونه أحاديا غير مشبع مقارنة بالزيوت الأخرى معتبراً أنها ميزة تنافسية مهمة له، ومن هنا (يتابع الأحمد) يمكن المقارنة مع زيت الخريج الذي يتعرض للحرارة خلال عملية السلق في الماء بدرجة لا تتجاوز 100 درجة مئوية وبالتالي لا يتم تعريضه لحرارة عالية حقيقية، ورغم ذلك يمكن للزيتون وبالتالي زيته تحمل درجة حرارة مقدارها 200 درجة مئوية، وعليه فزيت الخريج لا يتأثر بالحرارة العالية لاسيما وأنه ناتج عن حبات الزيتون النموذجية الثخينة، وبالتالي البيروكسيد المسبب للتزنخ لا يكون له محل في زيت الزيتون، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فالبيروكسيد يرتفع في حالات استعمال الحبات الزنخة العفنة وهو غير البيروكسيد الموجود في زيت الخريج، فالأول يسبب الزنخة والعفونة والرائحة السيئة والعكارة التي تكون كلها ملحوظة في الشكل الخارجي والرائحة واللون ويمكن لأي شخص يستعمل هذا الزيت اكتشاف ذلك دون الحاجة للتحليل، وعليه فإن زيت الخريج لا يسبب مشكلة صحية ويصلح تماما لاستهلاكه بشريا.

استهلاك آمن

كما شدد الأحمد على نقطة من أهم النقاط التي يجب توعية المجتمع بشأنها بالنسبة لكل أنواع زيت الزيتون، لجهة أن الحبات المريضة أو تلك الملتقطة عن الأرض والتي سقطت لوحدها عن الشجرة تسبب البيروكسيد العالي المرتفع إن استخدمت في صناعة زيت الخريج أو زيت الزيتون المصنّع دون سلق والمعروف محليا بالزيت الأخضر واصطلاحا بزيت الزيتون البكر، أما الحبات المميزة الثخينة النموذجية فتلك لا تسبب أي مشكلة صحية في زيت الخريج وتجعله من الزيوت المميزة في الاستهلاك البشري ولا يسبب أي أذية، ناصحاً كل المنتجين بعدم استعمال الحبّات المريضة -إن وجد من يستعملها- وذلك لتأثيرها السلبي على بنية الزيت لوناً وطعماً وجودةّ، في حين يمكن تحقيق قيمة مضافة أعلى مردوداً إن استعملت هذه الحبات غير النموذجية في صناعة الصابون ذات المردود الجيد والمطلوبة كون منتجها طبيعيا.

المصدر : الثورة

اقرأ أيضا: وكالة: الأوروبيون “اليائسون” يعودون إلى أقدم وسيلة تدفئة في العالم ومخاوف من سرقتها