إجراء عمل جراحي نوعي في مستشفى الباسل بطرطوس
أُجريت عملية جراحية نوعية لمريض يعاني من وجود كتلة في لسانه في مستشفى الباسل بطرطوس، وبإشراف عدد من الأطباء في المستشفى.
وقال الدكتور الأخصائي في جراحة الأنف والأذن والحنجرة والمشرف على العمل الجراحي محمد خليل أنه “أجري عمل جراحي نوعي لمريض يعاني من وجود كتلة بالجانب الأيمن للسان حيث لوحظت منذ 5 أشهر وكانت بحجم 1 سم”.
وأضاف “خليل” أن “حجم الكتلة بدأ بالتزايد وكانت مترافقة مع ألم خفيف باللسان، دون تحدد في حركته، ودون اضطراب في وظيفة التذوق أو الكلام، ومترافقة مع ألم أذن انعكاسي بالجهة اليمنى أيضاً”.
وذكر “خليل” أنه “تم فحص المريض من قبل الأطباء، وتبين أن الكتلة ضمن عضلة اللسان بالجهة اليمنى ممتدة لسطحه، وتصل للخط الناصف على الوجه السفلي للسان حيث تقيس (3*3*2 سم) قاسية مؤلمة بالجس، سطحها غير منتظم بدون نزف أو تقرح”.
وأكمل خليل “تبين من خلال فحص العنق أن هناك عقدة مجسوسة ٢ سم بالجهة اليمنى مستوى1، ومن خلال فحص ايكو العنق والطبقي، تبين وجود عدة عقد بالعنق في الجهتين أكبرها حوالي ٢ سم تحت حافة الفك السفلي الأيمن”.
وأشار “خليل” إلى أنه “تم أخذ خزعة منها ودراستها وكانت النتيجة سرطان شائك الخلايا درجة 1″، مضيفاً أنه “تم إجراء باقي الاستقصاءات والتحاليل والاستشارات وتحضير المريض للعمل الجراحي”.
وبين خليل أنه “تم تحت التخدير العام خزع الرغامي عند المريض، ووضع أنبوب رغامي صدري، وتركيب أنبوب أنفي معدي، وذلك لتأمين الطريق التنفسي والهضمي للمريض خلال الفترة الأولى بعد الجراحة”.
وأضاف أنه “خلال العمل الجراحي تم كشف العناصر التشريحية في العنق، وتم إجراء تجريف عنق انتقائي وذلك للمستويات (1 و2 و3) في الجانبين (استئصال العقد والنسيج اللمفاوي والشحمي والغدة تحت الفك)”.
وتابع الدكتور الجراح “كما تم إجراء ربط للشريان اللساني بالجهة اليمنى، ثم استئصال الورم من اللسان مع هامش أمان وخياطة اللسان المتبقي”.
وأكد خليل أن “العملية تمت بنجاح مع صحو جيد للمريض بعلامات حيوية جيدة، وتخرّج للشعبة الأذنية لمتابعته”.
وأردف خليل أنه “تم إرسال العينات المستأصلة للتشريح المرضي وكانت النتيجة سرطان شائك الخلايا scc درجة 1، والهوامش سليمة وكافية، والعقد المستأصلة في الجهتين ارتكاسية دون ارتشاح ورمي فيها”.
وأضاف خليل أنه “تمت متابعة المريض في الشعبة الأذنية مع العلاج الدوائي المناسب، وبعد 5 أيام تم فطم المريض عن القنية الرغامية، حيث كان التنفس الأنفي الصدري طبيعي دون عائق تنفسي من الفم”.
وأكمل خليل أن “المريض استمر على التغذية من الأنبوب الأنفي المعدي حتى الأسبوع بعد الجراحة، ثم تمت إزالته وعاد للتغذية عن طريق الفم بشكل جيد مع قدرة جيدة على تحريك اللسان المتبقي، ونتيجة مقبول للكلام عند المريض”.
وأشار خليل إلى أنه “تمت إزالة القطب من العنق وتخرج المريض من المستشفى مع توصيات بالمتابعة والمراجعة الدورية للمراقبة”.
الخبر