هل تغرق أشهر مدينة مصرية على سواحل البحر المتوسط قريبا؟
تحدثت وسائل الإعلام المصرية، عن التغييرات المناخية مع إعلان هيئة الأرصاد الجوية بداية عدم الاستقرار الجوي على شمال البلاد، بسبب التغيرات المناخية الحادة والسريعة.
وأوضح موقع “المصري اليوم”، “يتبادر السؤال إلى الأذهان، هل من الممكن غرق الإسكندرية والمدن الساحلية قريبا؟ خاصة في ظل الجدل الذي أثاره العلماء بشأن تأثير التغيرات المناخية على السواحل، وزيادة نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم”.
كشف تقرير تغير المناخ في مصر خلال 20 عاما الماضية والصادر عن مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن ارتفاع متوسط مستوى سطح البحر في العالم من 10 سم إلى 20 سم منذ أواخر القرن 19 حتى نهاية القرن الماضي.
وتعرضت الإسكندرية لأمطار غزيرة تزامنا مع بدء نوة الفيضة الصغرى 25 ديسمبر 2011. كما تتعرض السواحل الشمالية المصرية لأمطار غزيرة ومتوسطة مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة في هذا الوقت من كل عام التي تستمر لمدة خمسة أيام، وتصاحبها أمطار ورياح شمالية غربية.
وقدرت السيناريوهات المستقبلية أنه بحلول عام 2100 سوف يتراوح الارتفاع في مستوى سطح البحر من 18 إلى 59 سم، مما يهدد العديد من المناطق بالغرق وخاصة الأراضي المنخفضة بالدلتا والمدن الساحلية .
وتوقع خبراء الأرصاد أن يرتفع متوسط درجات الحرارة في مصر بحوالي 1.5 درجة مئوية عام 2050 وبحوالي 2.4 درجة مئوية عام 2100 طبقا لتقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وارتفعت درجات الحرارة العظمى والصغرى ارتفاعا طفيفا في جميع المناطق في مصر خلال فصلي الشتاء والصيف في الفترة (1978-2007) کما أن هناك زيادة في انبعاثات ثاني أکسيد الکربون في مصر عام 2004 قدرها 109.5٪ مقارنة بعام 1990.
وأوضح التقرير أن ارتفاع الأمواج أدى إلى غرق الكورنيش بسبب نوة قاسم، الإسكندرية، 24 ديسمبر 2010.
وأكد خبراء أن مصر أصبحت تشهد تغيرا في الظواهر الجوية وحالات عدم الاستقرار أصبحت أكثر عنفا من قبل، والمنخفضات الجوية التي تتأثر بها مصر سواء على سطح الارض أو طبقات الجو العليا وحالات عدم الاستقرار في الطقس، وأصبح ملازما لها ظواهر جوية جامحة وحالات عدم استقرار عنيفة ويرجع ذلك إلى التغيرات المناخية وظهور بعض الظواهر الجوية مثل سقوط الأمطار الغزيرة التي تزيد عن معدلاتها في بعض المناطق من شمال البلاد خاصة سواحلنا الشمالية .
وبشأن سيناريو غرق المدن الساحلية توقع عدد من علماء المناخ إمكانية حدوث ذلك، نتيجة التغيرات المناخية وهناك بعض المدن الساحلية في دول العالم معرضة للغرق ويعد غرق الاسكندرية في مصر السيناريو “الأسوأ”، وأكدت هيئة الأرصاد الجوية أنه بالتعاون مع هيئة حماية الشواطئ دائما يتم دراسة ارتفاع مناسيب البحر المتوسط في المدن الساحلية وقياس معدلات البحار بشكل دورى، ويتم التعامل مع الشواطئ المطلة على البحر المتوسط من هيئة حماية الشواطئ من خلال وضع بعض المصدات والارتفاعات المعينة التي تعوض هذه التآكلات في الشواطئ لحماية المدن الساحلية.
المصدر: المصري اليوم