السبت , نوفمبر 23 2024
مهرجان الألوان" في دمشق

مئات الشبان والشابات يتراشقون بالألوان الزاهية خلال “مهرجان الألوان” في دمشق

بالفرح والألوان الزاهية الطاغية على آثار دمشق اجتمع أكثر من 3 ألاف شاب وشابة في دمشق ضمن مهرجان الألوان الذي يقام بنسخته الثانية تحت شعار “I (love) Damascus”.
وعلى مدى 6 ساعات متتالية، تحول المشاركون في مهرجان الألوان إلى لوحات فنية بشرية سلمت نفسها لحرية الاحتفال بفرح الحياة على طريقتهم رغم الأزمات التي يعج بها البلد.

المهرجان الذي يحمل رسالة الأمل والحب لرواده الذين يشاركون فيه من باب تلوين حياتهم بصورة حقيقية، انطلق في قلب ملعب نادي المحافظة الرياضي بدمشق، حيث تراشق المشاركون بالمهرجان الرمال والمساحيق الملونة، على وقع الموسيقى، وتقنيات الإضاءة العالية، فتحولت الحشود إلى لوحات بشرية مزينة بألوان السماء.

يقول منظم المهرجان أحمد علاء الدين في تصريح لـ “سبوتنيك” إن مهرجان الألوان يقام اليوم في سوريا بعد توقف سنوات بسبب وباء كورونا، لافتاً إلى أن الهدف من الفعالية زرع الفرح والابتسامة على وجوه الشباب والشابات إضافة إلى الرسالة للعالم بالخارج بأن سوريا انتصرت على الحرب والحصار، الاقتصادي لذلك من المقرر قيام المهرجان في محافظات الساحل وحمص وحلب.

وأضاف علاء الدين: الألوان المستخدمة بالمهرجان هي مواد صحية ومصنوعة من الطعام المجفف والفواكه ومادة مشابهة للطحين لذلك هي ليست مضرة بالصحة لأنها معتمدة عالميا في مختلف البلدان التي تحتفل بهذا المهرجان، مشيرا إلى أن الألوان التي تم استخدامها اليوم هي (الأزرق، الأحمر، البنفسجي، الأصفر، والأخضر والكحلي الفاتح).

أما الشابة ولاء ذات الـ28 عاما والمشاركة بالمهرجان، فقالت لـ”سبوتنيك”: اليوم حضرت من دبي إلى سوريا للمشاركة بهذا المهرجان الجميل الذي يبث الفرح والسعادة لدى الشباب والشابات، مبينة أن “اختلاف الألوان والدمج بينهم خلال نثرها بالسماء شكل لوحة فنية جميلة تشبه الشعب السوري الذي أكد للعالم جميعاً أن الاختلاف لا يفرق السوريين وهم يد واحدة في جميع الظروف التي تمر بها سوريا”.

بدورها أكدت الطالبة الجامعية داليا لـ “سبوتنيك” أن “المهرجان يعد فرصة كبيرة للتأكيد بأن الحياة عادت من جديد وخاصة أننا على أبواب الامتحانات فهو فرصة لبث الطاقة الايجابية التي ترسلها الألوان المشابهة لألوان الطيف”.

وأشارت داليا إلى أن “الفكرة من وراء المهرجان هي بث الحياة، فالسعادة والفرح أساسيان لحياة السوريين، وقد اعتاد شباب مجتمعنا على إيجاد الفرح في كلّ عمل يقوم به”.

ويعد مهرجان الألوان تقليد بدأ للمرة الأولى في الهند، ويحتفل بألوانه الزاهية بحلول فصل الربيع في البلاد، وانتصاره على فصل الشتاء، ثم تناقلته دول أوروبية، مثل ألمانيا، وإسبانيا، وفنلندا والنرويج، ثم انتقل إلى بقية أنحاء العالم وأقيم أول مهرجان للألوان في سوريا في عام 2018 وسط العاصمة السورية دمشق.

مهرجان الألوان" في دمشق

اقرأ أيضا: اللاذقية تسجل 21 حريقاً بنهاية الأسبوع