بين الخبير في شؤون السيارات المهندس محمد غيث إدلبي بين أن شراء السيارات في سورية لا يخضع للمعايير العالمية من حيث انتقائها.. إلا ما ندر طبعا.. ولا يمكن تعميم ذلك، ولكن في الاغلب نجد أن الكثير من الأشخاص يبحثون عن امتلاك سيارة على مبدأ تجاري وإن كانوا يريدون اقتناءها ، أي الربح السريع والبيع السريع.. بغض النظر عن العديد من العوامل الهامة كعوامل أمان السيارة وثباتها وحتى نوعها.. فهل يعقل ما يحدث في الأسواق السورية…؟!!
فمثلا بلغ أسعار بعض السيارات الكورية ارقاماً غير مسبوقة.. وهي تضاهي بل وتتفوق بأسعارها أسعار السيارات المعروفة بأمانها وثباتها وحتى كعلامة تجارية راقية.
ولا شك أن الكوري يتمتع بالعديد من المزايا ولكن عندما نضع المقارنة بين الكوري والألماني والياباني نجد فرقاً شاسعاً.
وعن سبب ذلك، بين ادلبي لموقع “الاقتصاد اليوم” أن المواطن هو الملام في أخلال السوق فهو يرضى بالسعر المرتفع لسيارات لا تساوي قيمتها الحقيقية، حتى بات هناك قاعدة في السوق السوري.. وهي” أن الكوري هو خبر السوق.. سريع البيع سريع الشراء قطعه متوفرة ومصروفه منخفض من حيث الوقود “، مما أبخس من أسعار بقية أنواع السيارات الأخرى سواء الألماني أو الياباني أو الفرنسي وهذه فعلا ظاهرة غريبة جداً ..فسيارة الكيا ريو اصبحت أغلى من اي سيارة من نوع فرنسي وربما توازي بعض أنواع الألماني والياباني وقد تزيد أيضا.
وأيضا هناك أمثلة كثيرة، فمثلا سيارة كيا المورنيغ أصبحت بسعر سيارة الجاكوار والفيرنا بسعر سيارة بيجو 407 وكيا الفورتي بسعر الباسات الالمانية والسبورتاج اغلى من ال بي أم دبليو X5.
الاقتصاد اليوم
اقرأ أيضا: رفاهية المعيشة وتوافر فرص العمل.. أفضل 9 مدن نجحت في جمع كل ذلك