عشرات الآلاف يحتجّون في باريس ضد ماكرون.. وميلانشون يدعو إلى إضراب عام
انطلقت، اليوم الأحد، تظاهرة لليسار وأنصار البيئة في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجاً على غلاء المعيشة، ورفضاً لخطط حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاقتصادية.
وأكّد موفد الميادين أنّ إلى باريس أنّ هناك “عشرات الآلاف يشاركون في التظاهرات التي تشهدها العاصمة الفرنسية”، مشيراً إلى أنّ “موجة الغضب في فرنسا تصاعدت مع انعكاس الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي وزيادة التضخم”.
موفد #الميادين إلى #باريس: عشرات الآلاف يشاركون في التظاهرات التي تشهدها العاصمة الفرنسية الآن.#فرنسا #ماكرون@moussaassi pic.twitter.com/7MS9h6TGKP
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 16, 2022
وقال موفدنا إلى باريس، إنّ أحزاب اليسار تطالب باستقالة الحكومة الفرنسية الحالية”، لافتاً إلى أنّ “ممثلو أحزاب اليسار والنقابات دعوا إلى تحول التظاهرات إلى تظاهرات واسعة ودائمة بدءاً من الثلاثاء”.
ما هي أبرز الماطلب التي ينادي بها المتظاهرون في #فرنسا بعد انطلاق التظاهرات في شوارع #باريس منذ قليل؟#ماكرون @moussaassi pic.twitter.com/BvMgHCtktl
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 16, 2022
وأفاد بأنّ المتظاهرين في باريس هتفوا: “لا نريد الحرب ولا نريد صرف الأموال عليها”، موضحاً أنّ “التظاهرات هي رسالة للاتحاد الأوروبي بأنّ سياسته بشأن الحرب في أوكرانيا غير ناجحة”.
وأشار إلى أنّ “شعارات المتظاهرين تركزت اليوم على رفع مستوى الرواتب في مختلف القطاعات وتجميد أسعار الطاقة والغذاء”.
وأضاف موفد الميادين إلى فرنسا أنّ “هذه المرحلة هي الأسوأ بالنسبة إلى الرئيس ماكرون وتختلف عن مرحلة السترات الصفر بأنّها منظمة”.
ميلانشون: هناك نوع من الجبهة الشعبية يتبلور
وخلال مشاركته في التظاهرة، أوضح زعيم تحالف اليسار جان لوك ميلانشون أنّ “هناك نوع من الجبهة الشعبية يتبلور في اللحظة الراهنة”.
وأضاف ميلانشون: “سيكون لدينا أسبوع غير عادي، وعلينا أن نفكر جميعاً كيف سنساعد بعضنا البعض”، مؤكّداً أنّ “فرنسا تعيش في الفوضى ليس بسببكم بل بسببهم”.
Le patronat a cru qu'il pourrait jouer le pourrissement et opposer les uns aux autres.
Ce qui est plus précieux que tout, c'est l'unité du peuple lui-même qui ne se laisse pas diviser par sa couleur de peau, sa religion, son appartenance politique ou son indifférence.#LaMarche pic.twitter.com/e4f4I58nSE
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) October 16, 2022
وشدد على أنّ “الوحدة الوطنية هي الحل للأزمة”، معتبراً أنّ “الوحدة الشعبية ممكن أن تصبح جبهة شعبية”.
ودعا ميلانشون المتظاهرين إلى المشاركة الواسعة في تظاهرة الثلاثاء المقبل، متوجهاً إليهم بالقول: “لا تتركوا مكانكم في المعركة للآخرين، ولا تستسلموا وامنعوا سرقة ثرواتكم”.
Bravo à chacune et chacun d'entre vous !
Vous avez répondu à l'appel et votre force immense déferle à cet instant où il fallait être au rendez-vous.
Ne vous laissez jamais intimider. Si la France est dans le chaos, c'est par leur faute.#LaMarche #Marche16Octobre pic.twitter.com/rLr8FuuKlw
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) October 16, 2022
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام فرنسة إنّ “ميلانشون دعا إلى الإضراب العام”.
وخطط جان لوك ميلانشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية” اليساري، للمسيرة قبل وقت طويل من بدء الإضرابات الحالية، لكن المنظمين يأملون أن تُكسب التحرّكات العمالية الحالية تظاهرتهم المزيد من الزخم.
وقالت النائبة عن حزب “فرنسا الأبية” مانون أوبري إنّ “ارتفاع الأسعار لا يحتمل.. إنه أكبر تراجع في القدرة الشرائية منذ 40 عاماً”.
اقرأ أيضاً: أزمة الوقود في فرنسا تتفاقم وشرطة لتنظيم الطوابير!
يشار إلى أنّ متظاهرين رفعوا العلم الفلسطيني وصور المناضل جورج عبد الله في تظاهرات العاصمة باريس.
وقال أحد المتظاهرين في باريس للميادين: “نريد إفهام الحكومة أنّ هناك شعباً في الشارع يريد التغيير، ونريد من إيمانويل ماكرون أن يسمعنا ويعلم احتقارنا له وأننا لم نعد نثق ونأخذ بكلامه”.
أحد المتظاهرين في #باريس للميادين: نريد إفهام الحكومة أن هناك شعباً في الشارع يريد التغيير؟#فرنسا #ماكرون @moussaassi pic.twitter.com/3weSIxYnnX
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 16, 2022
يذكر أنّ تحالف اليسار تحوّل إلى القوة المعارضة الأولى، والأقوى في البرلمان الفرنسي بعد نيله 149 مقعداً مقابل معسكر ماكرون الذي حصل على 244 مقعداً في الانتخابات التشريعية الفرنسية في حزيران/يونيو الماضي.
الميادين