غير بيدرسن من دمشق يعلن قرب معاودة جلسات الحوار في جنيف
قال المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن الاثنين أن الوضع الاقتصادي في سورية صعب جدا، وما يقرب من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
واضاف بيدرسن في تصريحات عقب لقائه وزير الخارجية فيصل المقداد، انه “لذلك نحن نواجه صعوبات في كل هذه الجبهات، وكما قلت عدة مرات العملية السياسية لم تعط شيئا للسوريين، لكن ما نقلته اليوم لمعالي الوزير المقداد هو أن الأمم المتحدة ملتزمة بكل هذه المواضيع، وستعمل على البحث في وقف لإطلاق نار شامل على كامل الأراضي السورية”.
وتابع بيدرسن اننا “مستمرون في العمل من أجل توفير احتياجات الشعب السوري، وفي العمل من أجل توفير الاحتياجات للاجئين ومن يعيشون في مختلف المناطق السورية إن كانت تحت سيطرة الحكومة أو خارجها”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن ما نحتاجه بالفعل هو التقدم على المسار السياسي لذلك بحثت مع المقداد كيفية تعزيز تدابير الثقة كما هو منصوص عليه في القرار 2254، وعدت وأكدت على فكرتي، وقدم شرحاً بخصوص مبدأ “خطوة بخطوة” مما سيسمح لجميع الأطراف بالانخراط الجدي، ويمكننا أيضاً من التقدم ببطء”.
وتابع تحدثنا عن اللجنة الدستورية وكلي أمل بعد المحادثات مع الدكتور أحمد كزبري بأنه سيكون لدينا أخبار إيجابية بهذا الخصوص بحيث سنتمكن من عقد جلسات قادمة في جنيف.
وكان مقررا عقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة في 25 تموز، الا أن بيدرسن أعلن إلغاء تلك الجولة.
ومن جانب اخر عقد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد جلسة مباحثات مع وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية ناتاليا نيكونوروفاوالوفد المرافق لها، والذي ضم كلاً من وزيري الثقافة والزراعة.
وأكد الوزير المقداد على أهمية تعزيز العلاقات الناشئة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وعلى استمرار دعم الجمهورية العربية السورية لجمهورية دونيتسك، وكذلك تأييدها لحق شعوب إقليم دونباس في تقرير مصيرها.
وقال الوزير المقداد: إن دعم الغرب للإرهاب في سورية بالسلاح وبمليارات الدولارات، هو استمرار لدعمه اليوم للنازيين في أوكرانيا ومدهم بالسلاح والمال لمواجهة الموقف الروسي الذي يدافع عن شعب دونباس وحريته وأمنه.
وشدد المقداد على أن السياسات الغربية الداعمة للإرهاب في سورية تعيق الجهود السياسية المبذولة لإعادة الأوضاع الطبيعية إليها، وأن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على كل من سورية وروسيا الاتحادية والعديد من دول العالم هي غير أخلاقية، وتتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويتأثر بها المواطن العادي في هذه الدول في أبسط مقومات حياته.
من جانبها عبرت نيكونوروفا عن شكرها لسورية على دعمها ومساندتها لجمهورية دونيتسك واحترامها لخيار الشعب في دونيتسك وتأييدها له في الأمم المتحدة.
وقدمت نيكونوروفا عرضاً لمجريات الحرب على بلادها وما عاناه شعب دونيتسك من ممارسات وحرب إبادة من قبل المجموعات النازية.
كما ناقش الجانبان الإمكانيات المتاحة للتعاون متعدد الجوانب وعلى مختلف المستويات وبما يحقق مصالح شعبي البلدين الصديقين.
رأي اليوم_ نور علي
اقرأ ايضاً:الرئيس الأسد يوجه بوضع اتفاقيتين بشأن التعاون القانوني والجنائي مع روسيا حيز التنفيذ