لافرنتييف يدشن منظومة كهروضوئية لأحد أقدم الأديرة في العالم بريف دمشق… صور
زار الوفد البرلماني الروسي، برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، وممثلون عن رابطة المحاربين القدامى الروس في سوريا مدينة معلولا في ريف دمشق الشمالي الغربي.
الزيارة التي كانت على هامش المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، وبدأت بجولة سريعة في الدير والاطلاع على الآثار التاريخية في المدينة بعد تحريرها من الإرهاب، بحضور نائب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي.
أكد المطران موسى الخوري لكنيسة الدير تقلا، في معلولا خلال تصريح لـ”سبوتنيك” أن الوفد الروسي قام بإنارة الدير من خلال المحطة الكهروضوئية التي تم تسليمها للدير، لافتا إلى أن زيارة الوفد الروسي أدخلت الفرح والبهجة إلى نفوس الأهالي على أمل أن يبقى التعاون والتواصل مع روسيا لإحلال السلام في سوريا، والعمل على إيجاد كل الوسائل التي تسهم في صمود الشعب السوري بأرضه ووطنه.
وأشار إلى مواصلة ترميم الأماكن الدينية والبنى التحتية بالمدينة التي تضررت بسبب الإرهاب ليعود لها الألق السياحي، لافتا إلى “قدم العلاقات التاريخية التي تربط بين الكنيستين في البلدين ما يحفز على رفع مستوى العلاقات على جميع المستويات”.
بدوره، أشار عضو مجلس الدوما الروسي نيكولاي، إلى التعاون الوثيق والمثمر بين الجانبين السوري والروسي من خلال دور الشباب في إعادة الإعمار، مؤكدا أن زيارة الوفد الروسي لمدينة معلولا دليل تعافي سورية التي تعيش الآن أفراح النصر الجميل، متابعا: “ولا سيما أنه تربطنا بالسوريين علاقات قوية وامتزج الدم الروسي والسوري في محاربة الإرهاب”.
وتقع مدينة معلولا إلى الشمال الغربي من دمشق بنحو 50 كيلومترا، ويعني اسمها المكان المرتفع ذا الهواء العليل حسب اللغة السريانية، وتشتهر بمعالمها القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد، كما أن سكانها من المسيحيين والمسلمين ما زالوا يتكلمون اللغة الآرامية، لغة السيد المسيح، حتى اليوم بجانب اللغة العربية.
ويضم دير (مارتقلا) الأثري رفات القديسة تقلا، ابنة أحد الأمراء السلوقيين وتلميذة القديس بولس، وفيه كنيسة تعود إلى القرن الرابع الميلادي.
ويطل الدير من جوف الكهف الصخري الذي عاشت فيه القديسة تقلا، بعد هروبها من اضطهاد الرومان حيث لا يزال هذا الكهف ظاهرا حتى اليوم وفي رحابه بنى الدير، ومن سطح الدير يمكن مشاهدة (القلالي)، أي غرف التصوف الصخرية التي كانت خلوات للرهبان القدماء الذين ينصرفون الى الصلاة والتأمل والتقشف والزهد.
اقرأ ايضاً:هذه المدن تضم أكبر عدد مليارديرات في العالم (إنفوغراف)