يتزعمها سوريون.. الشرطة الأوروبية تعتقل أكبر عصابة مخدرات في أوروبا
فكّكت شرطة الاتحاد الأوروبي والتي يُطلق غليها إسم “يوروبول”، أول أمس السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول، مجموعة إرهابية مكوّنة في غالبيتها من السوريين يُعتقد أنها تدير “أكبر بنك مخدرات” في أوروبا.
جاء ذلك في بيان لشرطة الإتحاد، أكّدت خلاله أن أكثر من 200 ضابط داهموا 21 موقعاً في مقاطعتي مالقة وتوليدو، ما أدّى إلى اعتقال 32 شخصاً، بينهم رئيس العصابة ومصادرة نحو 3 ملايين يورو من الأصول الإجرامية.
وأوضح البيان أن إجمالي مصادرات الشرطة بلغ نحو 428 ألف يورو نقداً، و19 حساباً للعملات المشفرة بقيمة 1.5 مليون يورو، و11 مركبة فارهة، و70 كيلوغراماً من الحشيش، و1.2 طناً من الماريغوانا المخدرة، ومزرعة تحتوي على 995 شتلة من نفس المادة.
وعقب اعتقالهم أشار البيان إلى أن المجموعة مكوّنة بشكل أساسي من سوريين، وأنهم تقدم خدمات مالية لمنظمات إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات في أكثر من 20 دولة في جميع أنحاء العالم، مضيفة أن المجموعة نشطة منذ العام 2020، ويُعتقد أنها قامت بغسيل أكثر من 300 مليون يورو سنوياً.
وأوضح أن المجموعة الإجرامية تعمل من مطعم محلي بمنطقة صناعية في مدينة فوينلابرادا وسط إسبانيا، حيث يمكن للعملاء هناك إيداع أو جمع مبالغ نقدية كبيرة، وغسيل أرباحهم عن طريق الشبكة المالية التي تمتلك هيكلاً دولياً، مشيراً إلى أن المجموعة تستخدم نظام “الحوالات” المعروف لدى العصابات الإجرامية وغيرها، لنقل مبالغ كبيرة من المال مندون تحويل أو أي سجلات أخرى.
وأشارت وكالة شرطة الاتحاد الأوروبي إلى أنها بدأت منذ أيار من العام 2020 بجمع المعلومات والتحليل الاستخباراتي المستمر لرسم خريطة النشاط الدولي لهذه الشبكة الإجرامية، مضيفة أنها أرسلت خبيرين من المركز الأوروبي للجرائم المالية والاقتصادية إلى مدريد لمساعدة التحقيق الإسباني في التدقيق المتقاطع.