وكالة أوقات الشام الإخبارية
توفي عامل وأصيب اثنان آخران باختناق أثناء انتهاء عملهم بتسليك غرفة صرف صحي عمقها 12 متراً تحت الأرض في بلدة “مليحة العطش” بريف “درعا” الشرقي.
وتم إسعاف العمال المصابين إلى مشفيي “ازرع” و”درعا الوطني” بعد إنقاذهم من قبل عناصر فوج الإطفاء وأهالي البلدة.
وقال رئيس بلدية “مليحة العطش” “شاكر الحريري” لـ سناك سوري إنه تمت الاستعانة بورشة خاصة مختصة بتسليك الصرف الصحي في أحد الخطوط المحورية خارج البلدة بعمق 12متراً وبعد انتهاء فتح المرور وغرفة التفتيش فقدَ أحد العمال الوعي أسفل المجرور نتيجة الغازات المنبعثة من الصرف الصحي ونزل عامل آخر لإنقاذه، ليفقد الوعي وراءه ولم يخرج ونزل العامل الثالث ليتكرر نفس المشهد.
وأضاف “الحريري” أنه نزل بنفسه بعد إخبار أهالي البلدة عبر مجموعة على “واتساب” وإبلاغ فوج إطفاء “درعا”، حيث تم إنقاذ العمال وإسعافهم للمشفيين حيث يجري علاجهم حالياً.
بدوره قال الدكتور “يحيى كيوان” مدير مشفى درعا الوطني بأن العامل “أيهم شلفون” فارق الحياة بعد ساعات من وضعه على المنفسة.
وأوضح “كيوان” لـ سناك سوري أنه تم إسعاف العمال بعد استنشاقهم مواد الصرف الصحي وهي مؤذية للإنسان، وتم سحب مفرزات مواد سائلة أكثر من ليتر داخل الصدر .
وأشار مدير المشفى أن الحالة الصحية للعامل الآخر “محمد الزعبي” جيدة، رغم وجود رضٍّ على الرأس نتيجة سقوط غير معروف، في حين تم نقل العامل الثالث إلى “مشفى ازرع” حيث يتم تقديم العلاج له.
الحادثة تكشف عن نقص الاهتمام بتطبيق معايير السلامة المهنية والمعرفة الصحيحة بالإسعافات الأولية لعمال الصرف الصحي ما يعرض حياة هؤلاء العمال للخطر.
وتحوي مجارير الصرف الصحي غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون والميثان وكبريتيد الهيدروجين أول أكسيد الكبريت وتندفع هذه الغازات بقوة بمجرد فتح البلاعة لذلك لابد من التهوية عدة ساعات قبل فتح المجرور وغرفة التهوية ثم قياس نسبة الغازات قبل نزول العامل .
سناك سوري
اقرأ أيضا: سوريا: الأجر اليومي لعمال المطاعم ومحطات الوقود يعادل الراتب الشهري للموظف!!
