محاكمة ضابط أمن سهَّل سيطرة فصائل المعارضة على الرقة وتعاون مع إسرائيل
تستعد النمسا لمحاكمة العميد السوري المنشق “خالد الحلبي” بتهمة ارتكاب جرائم حرب. بعد أن قام الموساد الإسرائيلي بتهريبه من “سوريا” ليحصل على اللجوء السياسي في النمسا.
ولم تحدد وسائل الإعلام التي نقلت الخبر موعد المحاكمة واكتفت القول إنه سيكون في وقت قريب. حيث تتكون لائحة الاتهام من 80 صفحة تتضمن اتهام الضابط السوري السابق بارتكاب الانتهاكات. ومن غير المعلوم بعد إذا كان من بين الاتهامات أمور متعلقة بدوره في الانتهاكات التي ارتكتبها فصائل المعارضة خلال سيطرتها على الرقة وعمليات الإعدام الجماعي وتعذيب المختطفين.
“الحلبي” كان أحد رؤساء الأفرع الأمنية في الرقة عام 2013 عندما سيطرت فصائل مسلحة معارضة على المحافظة السورية. وتتهمه مصادر مقربة من الحكومة السورية بأنه سهّل دخول هذه الفصائل إلى الرقة وتعاون معها حتى بسطت سيطرتها والتي لم تدم طويلاً قبل أن يتم تسليم المدينة لتنظيم “داعش”.
رئيس فرع أمن الدولة سابقاً غادر الرقة إلى تركيا بعد مساهمته في سيطرة الفصائل عليها واستقر هناك حتى عام 2014 عندما سافر إلى فرنسا.
تعاون مع الاحتلال الاسرائيلي
تشير صحيفة صحيفة نيويوركر في تقرير لها العام الماضي أن “الحلبي” متعاون مع الاحتلال الاسرائيلي. وتقول إن الموساد الإسرائيلي والمخابرات الفرنسية شاركا بقصة “الحلبي” منذ بدايتها.
بينما يقول موقع “kurier” النمساوي، إن الموساد الإسرائيلي أبدى اهتماما كبيراً بنقل “الحلبي” إلى النمسا، بعد أن عملت فرنسا على فتح تحقيق بماضيه عقب تقديمه لجوءاً فيها. وحين وصل النمسا قام الموساد الإسرائيلي بوضعه في منزل فاخر ودفع كامل تكاليف معيشته والضغط على السلطات النمساوية لقبول طلب لجوئه.
إلا أن اللجنة الدولية للعدالة والمسؤولية، وجهت اتهامات للحكومة النمساوية بأنها أمنت الحماية لـ”الحلبي” وهو متهم بالعنف الجنسي والتعذيب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأبلغت الحكومة بذلك ليتقرر التحقيق في قصته.