موظفة في مكتب هجرة ألماني تبيع أوراق هويات مزورة لعصابة تهريب سورية
كشفت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية أن المحققين في شمال الراين اتخذوا إجراءات ضد عصابة يشتبه في أنها من مهربي البشر السوريين.
وقالت الصحيفة إن موظفة في “مكتب الهجرة” في “كولونيا” هي جزء من عصابة “مهربين سوريين” بالأساس، لافتة إلى أن المرأة أصدرت أوراق هوية للمهربين مقابل مدفوعات، وباع المهربون هذه الأوراق إلى أطراف معنية.
ووفقا للصحيفة اعتقلت المرأة يوم الخميس خلال مداهمة قام بها محققون في ولاية “شمال الراين” و”ستفاليا” ضد عصابة من المهربين المشتبه بهم. وأكدت الصحيفة أن هناك 11 مشتبهًا، اعتقل المسؤولون 3 منهم، كانت الموظفة المذكورة أحدهم.
وبالتعاون مع الشرطة الفيدرالية، فتش المحققون ما مجموعه 12 شقة ومكتبا في منطقة (كولن، جيلسنكيرشن ، وليمبورغ الكبرى)، وأعلنت ذلك الشرطة الفيدرالية ومكتب المدعي العام في “كولونيا” في بيان صحفي مشترك.
ووفقاً للصحيفة فإن المشتبه بهم، الذين جاؤوا بشكل أساسي من “سوريا”، ساعدوا الأجانب على دخول ألمانيا، ويقال إنهم تلقوا عدة آلاف من اليورو مقابل كل عملية تهريب.
في المقابل، كانوا سيقدمون بطاقات هوية صادرة بشكل غير قانوني للأشخاص في الخارج عن طريق وسطاء، لتسهيل دخول اللاجئين غير الشرعيين، حيث يمكن للراغبين في دخول ألمانيا كما تقول الصحيفة إظهار حق الإقامة في ألمانيا عندما يغادرون وطنهم مباشرة وقبل دخول ألمانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن أولئك الذين يدخلون ألمانيا قد تخلصوا من بطاقات الهوية الخاصة بهم حتى يتمكنوا من التقدم بطلب للحصول على اللجوء هنا.
و حتى الآن حددت الشرطة الفيدرالية 26 حالة من هذا القبيل، يقال إن موظفة مكتب الهجرة دعمت العصابة بإصدار ما يسمى بشهادات وجوازات سفر وهمية للراغبين في دخول البلاد وتسليمها للمهربين مقابل رسوم. وتمت مصادرة حوالي 12 ألف يورو والعديد من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ووثائق الهوية خلال عمليات التفتيش يوم الخميس، ومازالت التحقيقات جارية، حسبما ختمت الصحيفة.
وكالات