على الرغم من الحـ.ـرب ما يزال العرب يقصدون سوريا للعلاج
ذكرت اختصاصية أمراض العين وجراحتها الدكتورة نهى الفيومي لـ “أثر” أن سوريا كانت وما زالت مقصد المرضى من دول الجوار للعلاج، وذلك لمهارات الطبيب السوري من جهة، وتكاليف العلاج التي تعد مقبولة وشبه رمزية قياساً باقي الدول.
وأكدت في حديث خاص لـ “أثر” أنه على الرغم من سنوات الحرب حافظت السياحة العلاجية على مكانتها في سوريا، إذ يقصدها المرضى من مختلف الدول لاسيما العراق ولبنان والأردن.
وأشارت الدكتورة الفيومي إلى أن الجراحة التجميلية هي الأكثر طلباً، وتعد الجراحة الانكسارية في طب العين هي الجزء التجميلي من جراحة العين وتعني تصحيح أسواء الانكسار للاستغناء عن النظارة، أو ما يطلق عليه اسم “الليزر أو الليزك” وهي في سوريا تجرى بكثرة لمرضى من دول الجوار وفي المشافي السورية الخاصة تحديداً، وكثيرون يقصدون سوريا لهذا النوع من المجال العلاجي.
وأضافت لـ “أثر”: “من العمليات الجراحية في طب العين عملية سحب الماء السوداء أو ما يعرف بالزرق الذي يعد من الأمراض عالية الخطورة، إذ إن إهماله وعدم علاجه المبكر قد يتسبب في العمى، ويُجرى هذا النوع من العمليات في سوريا بمهارة عالية وتكاليف لا تقارن بدول أخرى”.
ولفتت إلى أن سوريا تعد مقصداً لعلاج أمراض الشبكية أيضاً، والتي أصبحت تجرى بتقنيات عالية كإجراء الحقن داخل الزجاجي.
وأشارت إلى أن الصعوبات التي فرضها وضع البلاد أدت إلى صعوبة تأمين بعض التقنيات الحديثة، وعلى الرغم من ذلك توجد شركات تعمل على توفير ما يمكن توفيره من هذه التقنيات، وهذا يشجع ويدعم السياحة العلاجية، على سبيل المثال “تقنية معالجة ضغط العين بالليزر البارد أو الليزر النبضي التي حققت نتائج متميزة وخاصة أنها تُجرى بأيدي الأطباء المهرة السوريين”.
وتابعت الدكتورة الفيومي: “السياحة العلاجية أو الطبية في سوريا ذات نشاط جيد وعدد المرضى من دول الجوار ليس بالقليل لثقتهم بالطبيب السوري والتكاليف المالية المقبولة مقارنةً بباقي الأقطار، على الرغم مما يشهده العالم من ارتفاع أسعار وتكاليف العلاج عموماً”، منوهةً بأن خبرة الطبيب السوري في الخارج معروفة ووجوده بأي مشفى بمعظم الأقطار يستقطب كثيراً من المرضى للعلاج.
ونوهت بأن مشاركة الطبيب السوري في المؤتمرات العربية والدولية يدعم ويعزز السياحة العلاجية بتبادل الخبرات والتعريف بمهارات الطبيب السوري، إذ شاركت الأسبوع الماضي مجموعة من الأطباء السوريين المختصين بالجراحة العينية، وكانت الدكتورة الفيومي من المشاركين في مؤتمر دولي بالإمارات /المؤتمر العيني الشرق أوسطي/ برعاية الجمعية السورية لطب العيون إلى جانب اطباء من مختلف دول العالم ومنهم سوريون مغتربون، وكانت تلك فرصه كبيرة للاطلاع على مستجدات طب وجراحة العين كلها.
وكانت مشاركة الدكتورة الفيومي بمحاضرة عرضت فيها نتائج إجراء عمل جراحي لتخفيض ضغط العين بتقنية خاصة ودقيقة تسمى “الجراحة غير النافذة” مع إضافة زرعات معينة لتحسين النتائج والحد من حدوث التليُّف الذي يقلل من نجاح العمل الجراحي.
وأكدت اختصاصية أمراض العين وجراحتها الدكتورة نهى الفيومي، لـ “أثر” أن المشاركات الخارجية داعم هام لتطوير مهارات الطبيب وهذا يؤثر إيجاباً في نوعية الخدمة المقدمة للمرضى محلياً وإقليماً، وداعم أساسي للسياحة العلاجية.
اقرأ ايضاً:فضيحة تلاحق مسؤولاً يونانياً بعد رفعه صورة لاجئة سورية في البرلمان (فيديو)