الجمعة , نوفمبر 22 2024
الشمال السوري... "الفيلق الثالث" ينسحب والهيئة تسيطر على عفرين
Members of the Hayat Tahrir al-Sham (HTS) jihadist group advance towards the village of Jindayris in the Afrin region of Syria's rebel-held northern Aleppo province on October 12, 2022, amid ongoing reported clashes between rival factions competing for power in northwest Syria. - Thirteen people, mostly fighters, have been killed in two days,a war monitor said today. The death toll includes three civilians, the source said, with AFP correspondents reporting that schools and markets had closed in Al-Bab, and dozens had fled the Afrin countryside further west. (Photo by Rami al SAYED / AFP) (Photo by RAMI AL SAYED/AFP via Getty Images)

الشمال السوري… “الفيلق الثالث” ينسحب والهيئة تسيطر على عفرين

الشمال السوري… “الفيلق الثالث” ينسحب والهيئة تسيطر على عفرين

صدامات عنيفة مجهولة النهاية بين المجموعات الإرهابية المسلحة في الشمال السوري في ظل ترقب محلي وإقليمي. تشهد مناطق الشمال السوري هذه الأيام حالة توتر وصدامات غير مفهومة قد تنتهي بتغيير الأدوار وتوازنات اللعبة بعد أن سيطرت “هيئة تحرير الشام”على عفرين إثر انسحاب “الفيلق الثالث” وهو أحد مكونات ما يسمى “الجيش الوطني” المحظوران في سوريا وعدة دول أخرى.

قال الدكتور محمد كمال الجفا الخبير العسكري الإستراتيجي، العضو المراقب في غرفة عمليات حلب في حديثه لـ”سبوتنيك”:
“إن هذه الاشتباكات التي تجري في مناطق الشمال لم تتوقف منذ بداية الحرب في سوريا، لذلك ما استند إلى تفجر الخلافات بسبب إغتيال أبو غنوم ليس هو السبب المباشر، بالحقيقة يبدو أن تركيا سئمت من قادة الفصائل والمليشيات التابعة لما يسمى “اللجيش الوطني”، ثمانون ألف مقاتل، لم تألو جهداً تركيا بدعمهم. مايسمى “الجيش الوطني” تابع لما يسمى بالحكومة المؤقتة ومقرها غازي عنتاب والتي لم تنقل حتى الآن نشاطها وإدارتها إلى الشمال السوري، ولم تنتج إدارة عسكرية وأمنية تستطيع فرض سيطرتها على الشمال السوري، وحتى الآن النموذج الذي قدمه أبو محمد الجولاني هو الأكثر نجاحاً بالنسبة لفرض السيطرة إن كان مايسمى ضمن حكومة الأنقاذ أو مايسمى بالمؤسسات الأمنية أو المدنية وعلى مايبدو يتضح هنا أن تركيا تستعد لتسليم هذه المناطق إلى الحكومة السورية نحو متابعة تصحيح العلاقة بين البلدين”.

من جانبه قال الخبير بالشأن الإقليمي والشأن التركي الدكتور فراس رضوان أوغلو:

“يمكن النظر إلى هذه القضية من عدة مسارات يتقدمها مساران رئيسيان، المسار الأول هو إلقاء اللوم المتبادل من كلا الطرفين واتهام كل منهما الثاني في عدم تطبيق الاتفاقات. الصراعات القائمة هي بسبب عدم وحدة الهدف أو الإرتباط أو الفكر أو المنهج العسكري والسياسي لهذه القوات، وهذا ما يتعب تركيا. أنا لا أميل إلى فكرة أن تركيا تذكي هذه الصراعات لأن تركيا لو أرادت الولوج إلى صفقة عسكرية لا أظن أنها تحتاج إلى هذه المظلة كونه لديها قدرة كبيرة على التحكم في الشمال السوري. هذا الشد والجذب مرتبط بالنجاحات والمكاسب السياسية أو في الميدان إضافة إلى المتغيرات الإقليمية التي جمدت نوعا ما الملف السوري، المسألة الثانية هي التغير الحاصل في المسؤولين عن الملف السوري في تركيا، لذا نلاحظ في الفترة الأخيرة تراخي وبرود في الملف السوري. تركيا ربما تسير الآن على بسرعة أقل من ذي قبل في قضايا الإستلام والتسليم أو الاتفاقات القديمة قد يكون بسبب قراءات استراتيجية أكبر مع روسيا في مواضيع أخرى وتريد أن تنفذ خطة سياسية أكبر لمصالحها الأمنية والاستراتيجية والاقتصادية، وربما في هذا السياق يأتي البرود أو الهدوء في الملف السوري”.

سبوتنيك

 

اقرأ ايضاً:لماذا ينتظر بوتين قدوم الشتاء؟