قالت حاكمة مصرف روسيا المركزي إلفيرا نابيولينا، إن المصرف أخذ في الاعتبار، في توقعاته لأسعار النفط، تراجع الطلب على النفط بسبب الركود العالمي وقرار صفقة “أوبك +”.
وقالت نابيولينا في مؤتمر صحفي: “في التوقعات المحدثة، تركنا سعر نفط الأورال في أعوام 2023-2024-2025 دون تغيير عند 70 دولارًا و60 دولارًا و55 دولارًا للبرميل على التوالي”.
وهذا التقدير من ناحية يأخذ في الاعتبار سوء التوقعات بالنسبة للاقتصاد العالمي، بما في ذلك زيادة خطر حدوث ركود، وقد تكون النتيجة انخفاضًا في الطلب العالمي على المواد الخام، بما في ذلك النفط الروسي.
واستدركت نابيولينا: “ومن ناحية أخرى، اتخذت دول أوبك + تدابير لخفض حصص الإنتاج، ونعتقد أن هذه العوامل كل منها تعوض الأخرى”.
إننا نرى بوضوح أن “التحول العميق” للاقتصاد الروسي مستمر، فالمستهلكون يغيرون استراتيجيات سلوكهم، والشركات تتكيف مع التحديات الجديدة، والأحداث التي وقعت خلال الشهر الماضي أظهرت المخاطر وأثرها على الاقتصاد والأسعار غامضة.
وكشفت نابيولينا أن “حجم الناتج المحلي الإجمالي لروسيا سيصل إلى ذروة الانخفاض في منتصف عام 2023″.
وأعطت نابيولينا إشارة محايدة على السعر الرئيسي، مما سمح بالحفاظ عليه والتحرك صعودًا وهبوطًا.
حيث قطع البنك المركزي الروسي كما كان متوقعًا دورة تخفيض سعر الفائدة الرئيسي، وتركه دون تغيير لأول مرة منذ مارس/ آذار عند مستوى 7.5% سنويًا.
بالنسبة لخطواتنا التالية نعتقد أن السياسة النقدية هي الآن في المنطقة المحايدة، وبقيامنا بذلك، أعطينا إشارة محايدة، وهذا يعني أن المسار المستقبلي للسعر الرئيسي واتجاه سياستنا النقدية سيعتمد على البيانات الواردة عن الاقتصاد، والتصخم، وتوقعات التضخم، واعتمادًا على العوامل الراهنة قد يكون هناك حفاظ على الودائع، ويمكن التحرك صعودا وهبوطا”.
وقال مصرف روسيا المركزي إن التعبئة الجزئية في روسيا الاتحادية في الأشهر المقبلة سيكون لها تأثير مضاد للتضخم، ولكن بعد ذلك ستكون الآثار مؤيدة للتضخم.
وقال المصرف في بيان: “وفقًا لتقديرات بنك روسيا، ستكون التعبئة الجزئية رادعًا لديناميكيات طلب المستهلك والتضخم خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومع ذلك، في المستقبل، ستكون آثارها محفزة للتضخم بسبب القيود المتزايدة على العرض”.
اقرأ أيضا: سيتشين يقول إن العقوبات الأمريكية تصل إلى ذروتها في أعمال تخريبية كما حدث لـ”نورد ستريم”