“نزوح 60% من مربي الدواجن”..
استقرت أسعار الفروج في أسواق العاصمة دمشق على الرغم من اختلافها عن نشرة الأسعار الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وسط تحذيرات من خسارة مربي الدواجن في حال لم يتم توفير مقومات العمل لهم.
وفي جولة لـ “أثر برس” لرصد أسعار الفروج في أسواق العاصمة، تبيّن أن سعر شرحات الدجاج يتراوح بين 28-30 ألف ل.س، أما سعر كيلو الدبوس حوالي 15 ألف ل.س، على حين بلغ سعر كيلو وردة الدجاج 16 ألف ل.س، وسعر كيلو الجوانح بلغ 13 ألف ل.س.
بوقت اختلفت أسعار اللحوم البيضاء حسب نشرة مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق عن السوق، إذ بلغ سعر شرحات الدجاج 24 ألف ل.س، أما سعر دبوس 13500 ألف ل.س، على حين بلغ سعر وردة الدجاج 14500 ألف ل.س، أما سعر الجوانج 10500 ألف ل.س.
وعزا أمين سر غرفة زراعة دمشق وعضو لجنة مربي الدواجن محمد جنن لـ “أثر برس” أسباب ارتفاع الأسعار إلى عدم وجود صيغة نهائية في وزارة التموين لتسعير تكاليف إنتاج الفروج والبيض، فعلى سبيل المثال تكلفة كيلو الفروج 10 آلاف ليرة سورية ووزارة التموين تضع بتسعيرتها 10800 ليرة سورية؛ فالأسعار تكون غير منصفة بالإضافة إلى أن السوق يتحكم به العرض والطلب على المادة، كما أن ارتفاع أسعار المواد الأولية يؤدي دوراً رئيسياً أيضاً؛ فالفروج يعتمد الأعلاف بالدرجة الأولى و80% منها مستورد.
وأَضاف جنن: “إن مشكلة نزوح المربين بنسبة 60% تعد سبباً إضافياً”، مشيراً إلى أنه للمحافظة على المربين يجب تزويدهم باحتياجاتهم من مشتقات نفطية وتيار كهربائي ومواد علفية لضمان استمرارهم، فالشتاء قادم وأغلب المربين بحاجة إلى المحروقات “المازوت” ليحافظوا على الفروج الموجود لديهم.
كما أوضح أن المسالخ تتحكم بالمربي أيضاً وهذه مشكلة يعاني منها جميع المربين، ولهذا طالبنا منذ زمن بضبط وتنظيم المهنة ليكون هناك التزام من المربي بالتسعيرة الصادرة من وزارة التموين.
وختم حديثه مطالباً بإنصاف المربي وإعطائه حقه، قائلاً: “فعندما ترتفع الأسعار ويكون هناك تدخل إيجابي من السورية للتجارة وتشتري من المربي بسعر التكلفة وتقدر السعر للمواطن، هذا سيسهم بعدم خسارتنا للمربي من جهة وعدم لجوئنا للاستيراد من الدول المجاورة من جهة أخرى”.
لمى دياب – أثر برس