الجمعة , نوفمبر 22 2024
أستاذ في علم المناخ: مناخنا ليس معتدلاً ومنطقتنا ستشهد تراجعا في هطول الأمطار

أستاذ في علم المناخ: مناخنا ليس معتدلاً ومنطقتنا ستشهد تراجعا في هطول الأمطار

أستاذ في علم المناخ: مناخنا ليس معتدلاً ومنطقتنا ستشهد تراجعا في هطول الأمطار

تشهد سوريا خلال هذه الفترة حالة من عدم الاستقرار الجوي، التي أفضت لتغيراتٍ مناخية هطلت خلالها كميات متفرقة من الأمطار في العديد من المناطق.

وتفاوتت درجات الحرارة بين يومٍ وآخر، مع دخول فصل الخريف واقتراب مواعيد المنخفضات الجوية، وسط حالةٍ من الاستغراب حول ما إذا كان موسم الأمطار قد تأخر أم لا.

أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين الدكتور رياض قره فلاح، صرّح لـ “هاشتاغ” أننا نشهد هذه الفترة حالات اضطراب جوي.

مبيناً أن الموسم المطري لم يتأخر باعتبار أنه يبدأ مع دخول شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

ولفت قره فلاح إلى أن هذا الأسبوع سيشهد هطول زخّات مطرية على بعض المناطق.

كما أشار الى أن هذه الأمطار تندرج تحت إطار الأمطار المحلية التي تسقط من مكان تشكّل بخار الماء.

الأمطار في موعدها
وأوضح قره فلاح أن المؤشرات لا توحي بتأخر مواعيد الهطول.

لافتاً إلى أنه يمكن القول إن موسم الأمطار تأخر في حال انتهى تشرين الثاني/نوفمبر دون هطولات مطرية.

وذكر قره فلاح أن المنخفضات الجزئية لا تحدث قبل شهر تشرين الثاني/نوفمبر أو كانون الثاني/يناير.

مشيراً إلى أن تلك المنخفضات ما تزال في أوروبا وتقترب تدريجياً نحو الجنوب.

وأشار قره فلاح إلى أن ثلثي أمطار العام تهطل خلال شهري كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير

لافتاً على أن الباقي يُقسم على فصلي الخريف والربيع.

احترار مستمر!
وأفاد قره فلاح بأنه في كل عام ترتفع درجات الحرارة أكثر من العام السابق، نتيجة تراكم غاز ثنائي أوكسيد الكربون بشكل مستمر بفعل العديد من العوامل.

وبيّن قره فلاح أن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع، وأنه من الممكن أن تصل لمستويات عالية خلال السنوات المقبلة، وذلك تبعاً للسلوك البشري.

ورأى قره فلاح أن منطقة الشرق الأوسط تتجه نحو الجفاف والاحترار، وهي أكثر منطقة مهيئة لتراجع الهطل المتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.

الجفاف مقبل
واعتبر قره فلاح بأنه لا يمكن تصنيف المنطقة على أنها معتدلة، مثلما يتم الترويج له.

مبيناً أنها معتدلة فقط في فصل الشتاء، في حين أنها حارة جداً خلال الصيف.

كما أوضح قره فلاح أنه منذ حوالي 30 عام كانت المنطقة تشهد سنتين جفاف كل عشر سنوات، أما في الوقت الحالي فقد ازدادت سنوات الجفاف لتصبح ثمانية كل عشر سنوات.

وبحسب أستاذ علم المناخ، فإن لذلك العديد من الآثار سواء على المواسم الزراعية، أو على نظام هطول الأمطار والثلوج.

هاشتاغ

 

اقرأ ايضاً:قرار وشيك يلزم المطاعم بتخفيض أسعارها..