الجمعة , نوفمبر 22 2024
وزير النفط: يوجد مناطق مبشّرة بوجود النفط ولكن؟!

وزير النفط: يوجد مناطق مبشّرة بوجود النفط ولكن؟!

وزير النفط: يوجد مناطق مبشّرة بوجود النفط ولكن؟!

أشار وزير النفط والثروة المعدنية، المهندس بسام طعمة، إلى أن الأرض السورية لم تستكشف بالكامل بعد، وهناك فعلاً مناطق مبشّرة بإمكانية احتوائها على النفط والغاز مثل المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات.

طعمة لفت إلى أن المناطق التي يحتمل وجود النفط فيها، بحاجة إلى تقنيات متطورة لإنجاز عمليات الاستكشاف والتنقيب، وهي تقنيات محظور على سورية الاستفادة منها في ضوء العقوبات الغربية، التي شملت طيفاً واسعاً من مجالات النفط، فكانت البداية مع تصدير النفط، ثم توريد المشتقات النفطية، فالتكنولوجيا الجديدة، والاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، والمؤسسات العاملة في مجال النفط بالاسم واحدة تلو أخرى، ولاحقاً كل من يتعامل بالقطاع النفطي السوري، هذا إضافة إلى العقوبات المصرفية وغيرها.

مبيناً في تصريحات نقلها موقع “الميادين.نت” أن المناطق الحالية الواقعة في منطقة الجزيرة مستكشفة منذ عام 1968″، مشيراً إلى أنه “آنذاك كانت الشركات الدولية العاملة في البلاد ميالة إلى الاستكشاف السهل والإنتاج السريع، فمثلاً تكلفة برميل النفط وصلت في الشرق السوري في حقبة ما إلى أقل من دولارين للبرميل الواحد.

مشيراً إلى عمليات التنقيب على النفط في عمق المياه السورية، بعمليات المسح السيزمي، قائلاً: “عمق المياه السورية يصل إلى نحو ألفي متر، كما هو في بعض الدول كفنزويلا، وكندا، والخليج العربي يتراوح ما بين 40-50 متراً، وتالياً فإن هناك شركات عالمية قليلة هي التي يمكنها أن تقدم تقنيات تسمح بإجراء مسح دقيق لهذه المناطق والقيام بعمليات استكشاف وحتى عند محاولة الإنتاج”.

وأكد طعمة أنه “في ظل العقوبات الغربية يصبح الحصول على كل ذلك أمراً صعباً، لا بل عندما نتمكن من توفير بعض قطع التبديل والتجهيزات، فإن حصولنا على الدعم الفني أو الاستعانة بخبراء، يكون غير متاح”.

ولفت الوزير إلى أنه على الرغم من العقوبات المفروضة على سوريا، فإنه تم إنجاز مشاريع مهمة، كمشروع الضواغط لمعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى بتكلفة 88 مليون دولار ونحو ملياري ليرة سورية، والذي من شأنه أن يزيد الإنتاج الغازي بنحو نصف مليون متر مكعب يومياً، وليصبح أفضل استهلاكاً في محطات توليد الكهرباء، وهناك مشروعات أخرى مثل توينان والثورة، والأخيرة منطقة مأمولة جداً، وقد بدأ الأصدقاء الروس الحفر فيها.

وقال طعمة : نحن أمام نتيجتين الأولى: هي أن نتائج الاستثمار في قطاع الطاقة عموماً، والنفط والغاز خصوصاً، هو فعل تراكمي ممتد زمنياً، وليس كما يتوقع بعض الناس أن ثماره سريعة، والثانية: هي أن أفق العلاقات السورية-الروسية مزدهر، فإلى جانب الاكتشافات المأمولة من النفط والغاز في البر والبحر السوريين.

مؤكداً أن الموقع الجغرافي لسوريا يجعل منها ممراً إلزامياً لإمدادات الغاز إلى أوروبا، إذ إن البديل منها والمتمثل في مد شبكة خطوط عبر المتوسط مكلف جداً، نظراً إلى أن البحر المتوسط من البحار العميقة والمعقدة تضاريسياً.

اقرأ ايضاً:روسيا تحتفل بعيد وحدتها الوطنية في دمشق