تجمع عشرات الآلاف من داخل البحرين وخارجها ومختلف الجنسيات، في مشهد مهيب، بالزي الأبيض في استاد البحرين الوطني، صباح اليوم السبت، في العاصمة البحرينية، المنامة، لأداء “القداس الإلهي” بحضور بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس.
يعد “القداس الإلهي” هو الأكبر في منطقة الخليج الذي نظم تحت رعاية ملك البحرين حمد بن عيسى، بحضور بابا الفاتيكان، ومشاركة نحو 28 ألف من مختلف الطوائف المسيحية من داخل البحرين وخارجها.
ويأتي القداس ضمن فعاليات ملتقى البحرين العالمي للحوار (حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني)، والذي زار فيه بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر العديد من الأماكن التاريخية والدينية، وأكدا على أهمية التعايش والحوار بين الأديان والثقافات.
وأشاد البابا فرنسيس بتجربة التعايش في مملكة البحرين وحرية العبادة والتنوع الثقافي الذي تحظى به المملكة.
ووجه البابا خلال كلمته بالمملكة إلى ضرورة نشر السلام والاستقرار في العالم والابتعاد عن النزاعات والحروب.
وحرص الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب علي التعليق على تصريح سابق لمنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، “دون أن يسميه” خلال كلمته في ملتقى البحرين العالمي للحوار بين الشرق والغرب، قائلاً: “منذ أيام قليلة فقط سمعنا تصريحات لأحد كبار المسئولين الغربيين يقول فيها ما معناه: أن أوروبا حديقة غناء، والعالـَم من حولها أدغال وأحراش، ومثلُ هذه التصريحات غير المدروسة إن دلت على شيء فإنما تدل على جهل واضح بحضارات الشرق، وبتاريخها الذي يضربُ بجذوره إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وليس إلى ثلاثمائة أو أربعمائة عام فقط”.
ودعا الإمام الأكبر إلى ضرورة الحوار ونبذ العنف والتطرف من أجل التعايش السلمي بين الشعوب.
ويلتقي البابا فرنسيس في اليوم الأخير للزيارة الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، مع الأساقفة والكهنة والمكرسين والإكليريكيين، بالإضافة إلى معلمي المسيحية في كنيسة “القلب المقدس” في المنامة، ليغادر بعدها البحرين إلى الفاتيكان.
اقرأ أيضا: ترامب لمناصريه: سأترشّح قريباً لانتخابات الرئاسة الأميركية.. استعدّوا