الأربعاء , ديسمبر 25 2024
شام تايمز
"درس" من بكنباور عام 1970.. لا ألم في كأس العالم!

“درس” من بكنباور عام 1970.. لا ألم في كأس العالم!

شام تايمز

“درس” من بكنباور عام 1970.. لا ألم في كأس العالم!

شام تايمز

كثيرةٌ هي الصور الأسطورية في تاريخ بطولة كأس العالم، ومن أشهرها صورة راسخة في الأذهان للأسطورة الألمانية، “القيصر” فرانتس بكنباور.

شام تايمز

هذه الصورة تعود إلى مباراة وُصفت بأنها “أفضل مباراة في تاريخ كأس العالم” بين ألمانيا وإيطاليا في نصف نهائي كأس العالم 1970 في المكسيك.

حينها، فاز الطليان على الألمان بنتيجة 4-3. واللافت أن 5 أهداف سُجلت في الشوطين الإضافيين بعد التعادل بنتيجة 1-1 في الوقت الأصلي.

لم يكن الشوطان الإضافيان عاديين، ليس فقط لأنه سجل في دقائقهما 5 أهداف، وهذا ما لم يحدث في تاريخ المونديال، بل لأن بكنباور تابع اللعب فيهما بعد أن تعرض لخلع في كتفه.

إقرأ أيضاً.. بيليه يفي بوعده.. كأس العالم للبرازيل
في العادة، إذا تعرض لاعب لمثل هذه الإصابة، فإنه يخرج من الملعب ويتجه إلى المستشفى، لكن ما حدث في تلك المباراة كان، من دون مبالغة، لا يُصدَّق، إذ إن بكنباور تعرض لخطأ من المدافع الإيطالي، بيار لويجي سيرا، وخرج من الملعب لتلقي العلاج. تبيّن أنه أُصيب بخلع في الكتف. ماذا ستفعل ألمانيا؟ المدرب هيلموت شون كان أجرى تبديلَين قبل إصابة نجمه، وكان حينها يحق لكل فريق تبديلان فقط.

“المنطق”، من جرّاء قوة تلك الإصابة، كان يقول إن بكنباور لن يُكمل المباراة. لكن بكنباور فاجأ الجميع بعودته إلى الملعب، وهو يضع ضمادة على كتفه ليتابع الدقائق المتبقية.

قُل هي شجاعة، أو قُل هو تفانٍ، أو قُل هو درسٌ. كل الأوصاف، على روعتها، يمكن قولها إزاء تصرُّف بكنباور وعودته إلى الملعب، على رغم قوة التنافس حينها بين المنتخبَين، وعلى رغم التعب بعد الوصول إلى شوطَين إضافيين، والأهم على الرغم من كل آلامه بسبب إصابته.. لكنها كأس العالم!

ولأنها بطولة كأس العالم، فإنها خلّدت لقطات بكنباور تلك في سجلاتها لتتعلم منها الأجيال. تتعلم قبل كل شيء ذاك الشغف الذي أظهره “القيصر” الألماني تجاه كرة القدم، وتجاه بطولة لا نظير لها في العالم. حينها، غلب شغفُه ألمَه وأكمل المباراة. وحينها “قال” بكنباور: لا ألم في المونديال.

ودلالةً على أنها “أفضل مباراة في تاريخ كأس العالم”، فإن المكسيكيين ثبّتوا لوحة تذكارية في ملعب “آزتيك” الشهير في مكسيكو، كُتب فيها: “ملعب آزتيك يُكرّم منتخبَي إيطاليا وألمانيا اللذين خاضا في مونديال 1970 مباراة القرن”. وبالتأكيد، فإن بكنباور أكثر من يعرف معنى هذه الجملة.

حسين زين الدين_ الميادين

إقرأ أيضاً:حمد بن جاسم يغرد عن تكالب دول “قريبة وبعيدة” لإفشال مونديال قطر

شام تايمز
شام تايمز