ما سبب وصول الغواصة الأمريكية حاملة الصواريخ النووية إلى أوروبا؟
كتبت أولغا بوجيفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول لعب الولايات المتحدة مع روسيا بالنار النووية.
وجاء في المقال: وصلت الغواصة النووية الأمريكية يو إس إس رود آيلاند إلى ميناء جبل طارق في الأول من نوفمبر. ثم تم رصدها في البحر الأبيض المتوسط. وهي أكبر مركبة لإطلاق الصواريخ النووية في العالم، قادرة على حمل 24 صاروخا بالستيا عابرا للقارات من طراز Trident II. وفي الخامس من نوفمبر، هبطت طائرة Doomsday Boeing E-6 Mercury الأمريكية في قاعدة عسكرية في إسبانيا. علما بأن من وظائف هذه الطائرة التحكم بضربة نووية.
حول ذلك، التقت “موسكوفسكي كومسوموليتس”، مع المحلل العسكري ورئيس تحرير مجلة “ترسانة الوطن، أليكسي ليونكوف، فقال:
في دول الناتو، وخاصة في الولايات المتحدة، يقومون الآن باختبار جاهزية ترسانتهم النووية القتالية.
طائرة واحدة وغواصة واحدة، هذه لا تشبه مناورات واسعة النطاق…
لا يمكن لحلف الناتو إجراء مناورات واسعة النطاق، فهي مكلفة. فهم، من خلال هذه القوات الصغيرة، يختبرون حلقات معينة من مهمات قتالية عالمية.
وما هي المهام العالمية التي يشتغلون عليها الآن؟
تهديد روسيا. حرمانها من ترسانتها النووية. مع بقاء هذه الترسانة، في الوقت نفسه، لدى الأمريكيين وحلف الناتو.
يعني أن رود آيلاند قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية على متنها، ويمكن أن يصبح الاختبار بروفة لاستخدامها في مسرح العمليات الأوروبي؟
نعم، هذا صحيح. لدى الأمريكيين عقيدة حرب نووية محدودة، تسمح بتوجيه ضربات بأسلحة نووية تكتيكية. وتنص هذه العقيدة أيضا على حضور الأمريكيين وغواصاتهم دائما في المحيطات مع مثل هذه الأسلحة…
لذا، فإن وصول حاملة غواصات أمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط لا يبشر بالخير. وإذا أضفنا الزيارة الأخيرة التي قام بها مستشار الرئيس الأمريكي سوليفان إلى كييف، إلى إقلاع طائرة “يوم القيامة” وإبحار الغواصة، فيمكننا افتراض أن هناك استفزازا باستخدام أسلحة نووية تكتيكية لا يزال قيد الإعداد في أوكرانيا. لا دخان من دون نار. (روسيا اليوم)