ما حقيقة النسر الضخم الذي هاجم سيارة في الرقة؟.. الشرقية تشهد ظهور حيوانات جديدة!

ما حقيقة النسر الضخم الذي هاجم سيارة في الرقة؟.. الشرقية تشهد ظهور حيوانات جديدة!

نفت مصادر محلية في حديثٍ لـ “أثر” أن يكون النسر الذي قُتل بالقرب من مدينة الرقة قبل أيام هاجم سيارة عابرة وفقاً للرواية التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ ثلاثة أيام.

ولفت شهود عيان إلى أن الحادثة التي وقعت بالقرب من مدينة الرقة، كانت عبارة عن تحليق ثلاثة نسور على علوٍ منخفض بالقرب من طريق للسيارات، فتوقفت سيارة ترجل منها السائق حاملاً بندقية آلية ليطلق النار باتجاه النسور الثلاثة ما تسبب إلى قتل أحدها.

تسجيل الفيديو المتداول أظهر معلومات حول النسر من حيث الضخامة ووزنه البالغ 20 كغ، وبحسب ما ظهر في تسجيل الفيديو فالنسر المقتول هو من نوع “النسر الأسود الأوراسي”، أو ما يعرف باسم “نسر الراهب”، والذي يبلغ متوسط طوله 125 سم، والمسافة بين طرفي جناحيه حين فردهما تصل إلى 3 متر، في حين أن وزن الحيوان البالغ منه يتراوح بين 7-14 كغ في الحالات العادية، وتعد مناطق شمال سوريا من مناطق عبوره خلال رحلات هجرته الموسمية.

وأشارت المصادر العلمية إلى أن النسور طيور جارحة توصف بأنها “قمّامة”، أي تتغذى على الحيوانات النافقة ولا تهاجم بقصد الصيد نهائياً، الأمر الذي يتوافق وما قدمته مصادر “أثر برس” من رواية تنفي مهاجمة هذه النسور لسيارةٍ أثناء تحركها بالقرب من الرقة.

وتشهد المنطقة الشرقية في مثل هذا الوقت من العام موسم عبور للطيور الجارحة التي يسميها السكان بـ “الطيور الحرة”، وسُجل منذ بداية الموسم صيد 15 طيراً بلغ متوسط سعر بيع كل منها 60 مليون ليرةً سورية، وسُجل خلال يوم السبت بيع ثلاثة طيور من هذه الجوارح في محافظة الحسكة.

يُشار إلى أن المنطقة الشرقية سجلت خلال الأعوام الماضية ظهور حيوانات غريبة عن البيئة المحلية أو لم يسبق مشاهدتها من قِبل السكان، حيث قُتل حيوان “خنزير بري”، قبل أيام في ريف دير الزور الواقع شرق الفرات، وسبق ذلك تسجيل صيد عدد من طيور البجع خلال في بلدة “هجين” بريف دير الزور أيضاً، فيما سجل العام الماضي صيد حيوان القط البري “الوشق” في مناطق البادية شمال دير الزور.

كما سجل حالات قتل عدد من الذئاب أو الضباع هاجمت القرى في ريف محافظتي دير الزور والرقة بهدف البحث عن طعام، وكان آخر هذه الحالات تمكن فيها طفلان من محافظة الرقة من قتل ذئبٍ هاجم قطيعٍ من الأغنام في قريتهما قبل أسبوعين من الآن.

محمود عبد اللطيف ـ المنطقة الشرقية