الثلاثاء , نوفمبر 26 2024
علامة مهمة على يوم القيامة في أوكرانيا

علامة مهمة على يوم القيامة في أوكرانيا

علامة مهمة على يوم القيامة في أوكرانيا

كتبت أليونا زادوروجنايا، في “فزغلياد”، حول قدرة روسيا على إدخال أوكرانيا في ظلام كلي دامس، مع ما يترتب على ذلك من انهيار اقتصادي.

 

وجاء في المقال: شنت روسيا، الثلاثاء، هجوما صاروخيا جديدا ضخما على منشآت الطاقة الأوكرانية. و”بنتيجته، بقي حوالي 10 ملايين شخص بلا كهرباء، مؤقتا. يعيش الآن حوالي 27 مليون مواطن في البلاد. أي أن أكثر من ثلث السكان جلسوا في الظلام. وبالأرقام المطلقة، هذا يشبه يوم القيامة والانهيار، حيث حرم الناس من المياه والتدفئة والوصول إلى الإنترنت”. كما يقول الخبير الاقتصادي إيفان ليزان.

تقترب أوكرانيا من الحافة، “وبعد ذلك سيحدث انقطاع كامل للتيار الكهربائي في البلاد”، فبحسب ليزان، المحولات التي توقفت عن العمل لن يسمح الوقت بإصلاحها. و”هذه ليست ضربات محدودة، كما في سبتمبر، ولا حتى ضربات منهجية، كالتي لاحظناها في أكتوبر. إنما ضربات أمس كانت تهدف إلى تحويل التدمير من كمي إلى نوعي”.

ومع ذلك، لا تزال روسيا تتصرف “بشكل إنساني للغاية”، كما يقول ليزان، لأن الضربات موجهة إلى المحطات الفرعية، وليس وحدات الطاقة أو غرف الآلات، التي يصعب جدا إصلاحها. وقال: “ربما كنا لا نضرب غرف الآلات لنكون قادرين في وقت لاحق، إذا أصبحت هذه المنطقة جزءا من روسيا، على استعادة البنية التحتية بسرعة”.

ومع ذلك، فبعد الضربات الصاروخية الهائلة، “لا يمكن للاقتصاد المديني أن يعمل بشكل طبيعي”، “فالاقتصاد أيضا لا يستطيع العمل، لكن كييف غير مبالية بهذا الأمر، نظرا لأن الدولة مربوطة منذ فترة طويلة بجهاز إنعاش مالي مصطنع. يحتاج الأمر ضربتين إلى ثلاث مثل هذه لإدخال أوكرانيا في عتمة تامة. سيكون مؤشر نهاية العالم في أوكرانيا تأكيد النفوق الجماعي للطيور في كييف. فإذا توقف تشغيل غرف التفريخ في المداجن لمدة 15-20 دقيقة، فإن مليوني بيضة سترسل إلى مكب النفايات، لأن الأجنة ستموت فيها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

روسيا اليوم

اقرأ ايضاً:ألمانيا تتعهد بتقديم 10 ملايين يورو إلى “الصليب الأحمر” في سوريا