ملحن ومغني راب سوري ينهي حياته في اليونان بظروف غامضة
أقدم شاب سوري على الانتحار منذ أيام في جزيرة “خيوس” اليونانية، وأفاد ناشطون بأن الشاب “غيث” 24 عاماً وهو مغني راب وملحن أقدم على إنهاء حياته في ظروف غامضة.
وبحسب الناشطة الإنسانية “Kali Jenny”، فإن “غيث” الذي التقت به في “تشيوس” اعتنق المسيحية عندما جاء إلى اليونان وكان يهتم بالكلاب الضالة ويؤثرها على نفسه في الوقت الذي كان في أمس الحاجة للمساعدة.
وعمل كمتطوع في منظمة غير حكومية لمساعدة اللاجئين الآخرين.
وأضافت في منشور على صفحتها في “فيسبوك” أن الشاب المنتحر هرب من سوريا عام 2019.
وبعد لجوئه إلى اليونان مكث “غيث” في “تشيوس” وعاش ظروفاً نفسية صعبة حتى تم إحالته من قبل جمعية تهتم باللاجئين إلى أشخاص موثوق بهم اهتموا به ودعموه في كل خطوة.
وتقول السلطات اليونانية إن أكثر من 40 ألف مهاجر ولاجئ يعيشون غالباً في ظروف صعبة للغاية في مخيمات في العديد من الجزر اليونانية.
وقالت مراسلة صحيفة “غارديان” في اليونان “هيلين سميث” إنه بعد سنوات من بقائهم عالقين في الجرز اليونانية، أصبح الكثير من المهاجرين وطالبي اللجوء يعانون من مشاكل عقلية وهو ما اتضح من ارتفاع نسبة محاولات الانتحار بينهم إلى واحد من كل ثلاثة أشخاص وذلك حسب ما كشف تقرير عن الأوضاع النفسية والعقلية للمهاجرين أعدته اللجنة الدولية للإنقاذ.
وأشار التقرير إلى أن سياسات الاتحاد الأوروبي في مواجهة تدفق اللاجئين على حدوده ساهمت في ارتفاع نسبة محاولات الانتحار بين اللاجئين كما كشف أيضا أن البيانات التي جمعها فريق الإعداد على مدار العامين والنصف الماضيين من الحالات في مخيمات اللاجئين في “ليسبوس وساموس وشيوس” أكدت “أن هناك أدلة متراكمة على وجود مشاكل عقلية ونفسية بينهم”.