يعمل الطبيب السوري “طلال المعلول” 58 عاماً في مهنة الحدادة واللحام بـ”السويد” منذ ثلاثة أعوام، بعد فشله بالعمل بمهنته الرئيسية كطبيب.
“المعلول” عمل في قسم الإسعاف بأحد مشافي “حماة”، ويمتلك خبرة طبية تصل إلى 10 أعوام، وهو خريج كلية ساراتف الطبية الحكومية الروسية. كما يقول ويضيف في تصريحات نقلها موقع تلفزيون “سوريا” الذي يبث من “تركيا”، إنه غادر بلاده عام 2013 وبقي في “دبي” 8 أشهر إلا أنه لم يحصل على تصريح إقامة رغم أنه وجد عملاً في أحد المشافي الروسية هناك.
غادر “المعلول” إلى “تركيا” في العام ذاته وبقي فيها حتى 2014، ليصل إلى “السويد” في العام ذاته أيضاً ويقيم في مدينة “فيلتي بروك”. حيث كان يتوجب عليه الحصول على شهادة في المستوى الثالث باللغة السويدية، والمستوى السادس بالإنكليزية. إضافة لامتحانات في عدة مواد علمية ليستطيع العمل بمهنته.
لم يستطع الطبيب السوري اجتياز المستوى C من المرحلة الأولى في تعلم اللغة، بسبب صعوبتها أولاً وسوء معاملة المعلمة له ثانياً كما قال. ما اضطره للالتحاق بتدريب في مهنة الحدادة واللحام لمدة عام ثم بدأ العمل بها.
يصف الطبيب السوري عمله بالقاسي جداً، والذي أدى به للإصابة بانزلاق غضروفي، وأجرى عملية في المستشفى نتيجة الأمر. واضطر لأخذ إجازة 8 أشهر حيث عاد لعمله بشكل جزئي بداية العام الجاري، وأضاف أن ظروف العمل صعبة والراتب قليل لا يتجاوز 1700 يورو شهرياً.
“المعلول” ليس الطبيب السوري الوحيد الذي اضطرته الظروف للعمل بعيداً عن مهنته رغم أهميتها. ومثله طبيب الأسنان “سامر” الذي عمل كسائق باص، وطبيب النسائية “محمد” الذي يعمل في بيع الموبايلات (أسماء مستعارة لأن أصحابها رفضوا الكشف عن أسمائهم كما قال الموقع).
وبينما يعاني بعض الأطباء السوريين في بلدان اغترابهم من عدم عملهم بمهنتهم الأساسية والعمل بمهن شاقة أخرى، تعاني بلادهم من فقدان كبير في الكوادر الطبية، بعد هجرة الكثير من الأطباء بحثاً عن مستقبل أفضل.
اقرأ أيضا: مهندس سوري في الذكاء الصناعي يقدم للرئيس الروسي شرحاً لمسألة معقدة نجح بحلها