يحول الجسم الطعام والشراب إلى طاقة على مدار اليوم، ويمكن للجسم أيضا تحويل الدهون المخزنة إلى طاقة.
وتُعرف هذه العمليات باسم التمثيل الغذائي. لكن التمثيل الغذائي ليس هو نفسه لدى الجميع. وفي الواقع، يمكن أن يكون لما تأكله تأثير كبير على مدى “ارتفاع” عملية التمثيل الغذائي لديك. وقد عرض أحد الأطباء ثلاث نصائح حول النظام الغذائي وكيفية “تهيئة” عملية التمثيل الغذائي لمساعدتك على حرق المزيد من الدهون على مدار اليوم.
تفترض الدكتورة تاكس بهاتيا في مدونتها، أن مدى ارتفاع معدل التمثيل الغذائي لدى شخص ما يرجع إلى “ثلاثة” عوامل رئيسية، ويمكن تغيير اثنين منها حسب الأطعمة التي تتناولها.
أحد هذه العوامل هو ما إذا كان يتم استخدام الطاقة التي تأخذها من الطعام لتحطيم الأطعمة الأخرى أم لا، أو يتم حرقها مباشرة. وتوضح أن هذا يسمى “التأثير الحراري” للطعام.
ويشمل العاملان الآخران معدل الأيض الأساسي ومقدار النشاط البدني الذي تقوم به.
ومعدل الأيض الأساسي هو كمية الطاقة التي تكسرها بشكل طبيعي دون القيام بأي شيء.
وتوضح الدكتورة بهاتيا أن بعض الأطعمة يمكن أن تؤثر على معدل الأيض الأساسي الخاص بك وكذلك تؤثر على كيفية استخدام الأطعمة الأخرى في الجسم (التأثير الحراري).
وتضيف أن هذه الأطعمة الخاصة يمكن أن تساعدك على “حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الراحة والمساعدة في إنقاص الوزن”.
إذن، ما هي الأطعمة التي توصي بها لتحسين التمثيل الغذائي لديك بغية حرق المزيد من الدهون؟
توصي الدكتورة بهاتيا في الواقع بإضافة ثلاثة عناصر غذائية تكميلية مختلفة إلى مشروبك الصباحي، سواء كان ذلك من القهوة أو الشاي. وتقول: “إذا أضفت المكونات الصحيحة، يمكنك تحفيز عملية الهضم، وتوفير الطاقة لخلاياك، ودعم التمثيل الغذائي ومستويات الهرمونات الصحية”.
ببتيدات الكولاجين
الكولاجين هو بروتين يستخدمه الجسم ليمنحه بنيته، ولكن يمكن أيضا تناوله كمكمل غذائي. ويحتوي على أحماض أمينية – اللبنات الأساسية للبروتين – يمكن أن تكون مفيدة لعملية التمثيل الغذائي الخاصة بك.
وتوضح: “يحتوي الكولاجين على أحماض أمينية تساعد على تحويل الطعام إلى مغذيات تعمل على تقوية الخلايا، ما يساعد على زيادة التمثيل الغذائي طوال اليوم”.
وإحدى هذه المواد الكيميائية هي الغليسين، الذي تشرح الطبيبة أنه “ينقص غالبا” في النظم الغذائية الغربية.
وأضافت: “يساعد الغليسين في المثيلة، وهي خطوة حاسمة في تحويل العناصر الغذائية من الغذاء إلى طاقة. وقد يؤثر هذا بشكل إيجابي على عملية التمثيل الغذائي”.
القرفة
توصي الطبيبة بإضافة القرفة إلى مشروبك الصباحي، حيث أظهرت الدراسات أن القرفة يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم وتزيد حرق الدهون وتبطئ الالتهاب.
ونظرت إحدى الدراسات في كيفية تفاعل المادة الكيميائية الموجودة في القرفة والتي تمنحها رائحتها مع الخلايا الدهنية البشرية.
ووجدت أن الدهون بدأت في تكوين إنزيمات تزيد من تكسير الدهون.
زيت جوز الهند
تتمثل النصيحة الأخيرة في إضافة زيت جوز الهند إلى القهوة أو الشاي، حيث أن زيت جوز الهند هو عنصر غذائي آخر يحتوي على مواد كيميائية صغيرة مرتبطة بحرق الدهون.
وعلى وجه الخصوص، يحتوي على الكثير من الأحماض الدهنية المتوسطة السلسلة، والتي أظهرت الدراسات أنها تعزز عملية التمثيل الغذائي.
ومع ذلك، قد تكون هناك مخاطر صحية مرتبطة باستخدام الكثير من زيت جوز الهند، لأن الزيت يحتوي على الدهون المشبعة أكثر من الزبدة، كما توضح مؤسسة القلب البريطانية.
وعلاوة على ذلك، هناك بعض الأدلة على أن شرب الكثير من القهوة قد لا يكون مفيدًا لعملية التمثيل الغذائي لبعض الأشخاص على المدى الطويل.
وترفع القهوة مستويات هرمون التوتر المسمى الكورتيزول في الجسم، على الرغم من أن هذا التأثير قد يختلف من شخص لآخر. وعلى المدى القصير، ثبت أن ارتفاع الكورتيزول يساعد في زيادة التمثيل الغذائي للدهون.
لكن تشير بعض الدراسات إلى أن الإفراط في تناول الكورتيزول نتيجة الاستهلاك المفرط للقهوة قد يتسبب في زيادة دهون البطن وزيادة الوزن.
المصدر: إكسبريس
اقرأ أيضا: هذه المشروبات أسوأ الخيارات التي تبدأ بها يومك