مسؤول: وضع رؤية لتكون دمشق مدينة ذكية عام 2040
على الرغم من الأهمية الكبيرة التي ينطوي عليها عنوان المؤتمر الدولي الثاني في هندسة البناء “نحو منشآت أكثر استدامة” إلا أن الاهتمام الحكومي الخجول بهذا المؤتمر لم يرق إلى مستوى هذا العنوان، فالمؤتمر الذي نظمه المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشقk والذي شارك فيه 88 باحثاً، شهد حضوراً حكومياً أقل ما يقال عنه أنه متواضع .
محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي بين أن التطور والتقدم التقني فرض على المدن أن تقدم العديد من الحلول لتحسين نوعية الحياة، وهذا التحسين يكون من خلال تسخير التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والذكية لتطبيقها في تدعيم البيئة المستدامة لتحافظ على ازدهار ورقي المدن.
وأشار كريشاتي إلى أن مفهوم المدن المستدامة أصبح في مقدمة اهتمام محافظة دمشق كاستجابة واعدة نحو الاستدامة في جميع النواحي العمرانية والبيئية والاجتماعية، وقد وضعت المحافظة رؤى حتى عام 2040 تحقق توجهات التخطيط الإقليمي على جميع المستويات لتكون مدينة دمشق مدينة ذكية ورائدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى ميثاق دمشق الذي تم إعداده والذي نص على الأهداف الاستراتيجية لتصبح مدينة دمشق مدينة مستدامة يحلو العيش فيها.
وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أشار إلى أهمية المؤتمر لكونه فرصة للقاء الباحثين من الدول العربية والأجنبية المتنوعة، والباحثين السوريين المغتربين الذين شاركوا في المؤتمر أونلاين، لتبادل الآراء والأفكار وما توصل إليه العلم في هذا المجال، كما أنه فرصة لتقديم أبحاث مبتكرة وتقنيات متطورة للاستخدام الأمثل للموارد والطاقة المتاحة بما يضمن استدامة وكفاءة البناء مع الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري وحماية البيئة والعمل على تطوير نماذج إدارة المخاطر وحل مختلف المشاكل المتعلقة بالمنشآت.
رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان أكد أن الحاجات المتنامية في الوقت الراهن تحتم الاطلاع على آخر المستجدات في مجال هندسة البناء وإدارة المخاطر للمدن الذكية المستدامة، والتقنيات الحديثة في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية عقد هذا المؤتمر الذي وصفه بأنه فرصة تجمع الباحثين والخبراء الدوليين في هندسة البناء للبحث في المشاكل والحلول، والجانب الأهم في هذه التظاهرة العلمية هو تقديم أبحاث مبتكرة وتقنيات متطورة للاستخدام الأمثل للموارد والطاقة المتاحة بما يضمن استدامة وكفاءة البناء، الأمر الذي يوفر فرصة سانحة للحصول على بحوث علمية رصينة وحديثة، قد تسد بعضاً من حاجاتنا المتزايدة في هذا المجال.
البعث