السبت , نوفمبر 23 2024

دموع مسن سوري تثير انقساماً حول برامج مساعدة الناس أمام الكاميرا

دموع مسن سوري تثير انقساماً حول برامج مساعدة الناس أمام الكاميرا

فتح مقطع مصور نشرته صحيفة “الوطن” المحلية باب الجدل حيال مهنية تقديم المساعدات العينية للناس أمام عدسات الكاميرا.

وانتشر مقطع من برنامج بثته الصحيفة عبر صفحتها على فايسبوك، تظهر فيه صحفية تسأل المارّة عن احتياجاتهم، وتقوم بإهدائهم كميات من المواد الغذائية، إلا أن الجزء المؤثر كان مشهد لقاء مع رجل في حي “القنوات” بـ”دمشق”.

ولكن حين دعته الصحفية لشراء طبخة اعتذر الرجل مراراً، لكنها ألحّت في دعوته وعدّدت له بعضاً من الوجبات التقليدية والتي باتت مكلفة للسوريين، ما دفعه للبكاء بشكل عفوي ملخّصاً معاناته بعبارة «الأوضاع صعبة».

الأوضاع الصعبة أدت لعرض معاناة السوريين عبر الكاميرات، فيما تباينت الآراء حول مدى أحقية الصحيفة بعرض مساعدتها للمارّة بشكل علني، وهو ما انتقده البعض، بينما اعتبر آخرون أن مساعدة الناس أمر مطلوب في ظل هذه الظروف.

الصحفية “حفصة الناصر” كتبت عبر صفحتها بعد مشاركة المقطع «الله لا يسامح كل مسؤول بهالبلد هو سبب دموع هالعم وكل الشعب، والله نحن شعب طيب وبيبكي وعايش بالبركة».

لكن الصحفي “حيدر مصطفى” كان له رأي آخر فكتب « لا بقا حدا ينزل ع الشارع يوزع مصاري ع العالم ويصور ولا بقا حدا ينزل ويقول للعالم شو بتحبو تاكلوا لا بقا حدا يسأل أسئلة بتمس صلب الحاجات الإنسانية استحوا يا زملاء بقا».

واعتبر “مصطفى” أن عمل الخير لا يجب أن يكون مصوّراً، داعياً إلى احترام الناس وجروحهم، كما طالب الناس بأن يرفضوا التصوير مع أي أحد يستخف بأوجاعهم.

كما تساءلت الصحفية “صبا منصور” عن الغاية المرجوة من البرنامج والهدف من محتواه، لا سيما وأننا نعيش في بلد غير طبيعي كما وصفته، مشيرة إلى أنه سبق وتمت مهاجمة العديد من “اليوتيوبرز” لتقديمهم محتوى يستغل حاجة الناس.

وقالت “منصور” «أ ليست إهانة إظهار هذا العم بهذه الطريقة يبكي لأجل طبخة؟ .. علينا مراعاة هذه الفترة وتخديم الإعلام في الوقت الراهن لنكون سنداً للناس لا أن نستغل حاجتهم».

بدورها قالت الصحفية “دعاء جركس” وهي مقدّمة البرنامج الذي أثار الجدل، أن النقد جاء من الأشخاص الأقل متابعة لبرنامجها وأنه تم اجتزاء مقطع مدته دقيقة من حلقة مدتها ساعة ونصف، مؤكدة أنه لا يتم بث أي حلقة أو تصوير أي شخص قبل أخذ موافقته.

وتابعت “جركس” «لو نحاول نساعد بعض ونشجع بعض ع مساعدة غيرنا بهالظروف الصعبة أحسن مالنا قاعدين وراء تليفوناتنا عم ننشر شي مو فهمانينو، علماً أن البرنامج اللي هاجمتوه هدفو تسليط الضوء ع الأسعار وتفاوتها من سوق لسوق ومن تاجر لتاجر عن طريق مرافقة الناس اللي عم تتسوق مو برنامج خيري».

الجدل حول فكرة تقديم المساعدة أمام الكاميرا ليس الأول من نوعه إذ ظهرت عدة برامج خاصة عبر وسائل التواصل وانقسمت الآراء تجاهها بين رافض لطريقتها ومؤيدٍ لدورها في مساعدة الناس، فكيف ترون هذه النوعية من البرامج.