الأربعاء , أبريل 24 2024
خبير اقتصادي: مؤسسات القطاع العام فاشلة وخططها "خلبية" وعلى الدولة أن تنسحب من دور المنتج

خبير اقتصادي: مؤسسات القطاع العام فاشلة وخططها “خلبية” وعلى الدولة أن تنسحب من دور المنتج

خبير اقتصادي: مؤسسات القطاع العام فاشلة وخططها “خلبية” وعلى الدولة أن تنسحب من دور المنتج

قال الخبير الاقتصادي الدكتور شفيق عربش أن الإنتاج في سورية دون حدوده الدنيا، لأن جميع المنشآت الإنتاجية تعاني من عدة مشكلات في مقدمتها توفر حوامل الطاقة، وديمومة التوفر والأسعار التي تتوفر فيها حسب قوله لصحيفة “تشرين” المحلية.

وأشار في تصريحه للصحيفة إلى أن معظم المنشآت التي تعمل تتوجه للسوق السوداء لتأمين احتياجاتها من مواد الطاقة، وهذا يجعل الإنتاج في حدوده الدنيا، لأن التكاليف مرتفعة جداً والقدرة الشرائية منخفضة لأبعد الحدود.

وهذا الأمر أثر في وضع الليرة السورية، وأشار إلى عدم وجود أي أرقام عن نسب التراجع في قيمة الليرة السورية، وأن انخفاض القوة الشرائية ناتج عن انخفاض سعر صرف الليرة مقابل سلة العملات.

وأضاف عربش أننا الآن غير قادرين على التصدير، لأن تكاليف الإنتاج وأسعار السلع المنتجة في سورية – إن وجد منها فائض للتصدير- مرتفعة، الأمر الذي يجعل تصديرها صعباً أو مستحيلاً، لأن التصدير يتم عندما تتمكن السلع من المنافسة..

وأشار عربش إلى أن مستلزمات عوامل الإنتاج غير متوفرة ولا بدّ من استيرادها، والاستيراد يحتاج إلى قطع، والقطع نادر، ثم أن البنك المركزي تخلى عن تمويل جزء كبير من المستوردات.

وأضاف عربش أن هناك عوامل إضافية تؤثر في الإنتاج كالضرائب والرسوم الجمركية وأسعار حوامل الطاقة وأجور العمالة الماهرة.

عربش طرح في حديثه مع الصحيفة حلولاً تتمثل في وضع استراتيجية سليمة، على ألا تكون حكراً على الحكومة، إذ لا بد من التشاركية مع المنتجين في سورية لدراسة مشكلاتهم، والتعرف على تلك المشكلات بشكل دقيق، والتحاور معهم ومعرفة آرائهم في حلول هذه المشكلات، ومن ثم إطلاق العملية الإنتاجية.

وطرح عربش فكرة انسحاب الدولة من دور المنتج، لأننا نعاني من فشل معظم مؤسسات القطاع العام حسب رأيه، ويرى أننا نحتاج خطة دقيقة ومحكمة وقابلة للتنفيذ، وليست خلبية كتلك التي نسمعها بشكل أسبوعي حسب قوله.

ووفق ما نقلت الصحيفة عن عربش ،طالب بانسحاب الدولة من العملية الإنتاجية، وأن تمارس دورها الحقيقي في خلق البيئة التنافسية المناسبة، بحيث يؤدي التنافس وتأمين العرض الكبير من المواد إلى انخفاض الأسعار بالشكل المعقول.. فنحن الآن نعيش فوضى أسعار عارمة تعود لعوامل عديدة بعضها خارجي وبعضها مرتبط بالخصوصية السورية.

وعن العوامل الخارجية يقول عربش إنها بدأت منذ انتشار كورونا وحتى الآن، حيث أثرت كثيراً، وتسببت في توقف معامل عن الإنتاج، واختلال سلاسل التوريد، كما ارتفعت أجور النقل بشكل كبير وصل إلى 6 أضعاف.

اقرأ ايضاً:جورجينا صديقة رونالدو تشكر شيخة قطرية على جولة سياحية (فيديو)