روسيا تستعين بسلاح جديد
دفعت واشنطن بمعدات عسكريّة إلى ميناء شمال بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والجارة لأوكرانيا، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها بدأت استخدام سلاح متطور في عملياتها العسكرية شرق أوكرانيا.
بينما كشفت وزارة الدفاع البريطانية سر تراجع الضربات الجوية في أوكرانيا خاصة خلال الأسبوع الماضي.
ووصلت -أمس الأحد- معدات عسكرية أميركية إلى ميناء غدينيا في بولندا، في إطار برنامج لإعادة انتشار المعدات والقوات التابعة لحلف الناتو.
وتشكل هذه المعدات جزءا من حوالي 2400 مركبة وصلت إلى بولندا واليونان -خلال الشهر الماضي- من فرقة المشاة الأولى التابعة للجيش الأميركي.
وعادة ما تستضيف بولندا نحو 4 آلاف جندي أميركي بالتناوب، جزء منهم ضمن مجموعة قتالية بقيادة حلف الناتو، تم إرسالهم إلى المنطقة في أعقاب ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.
ومع بدء الحرب في أوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي، دفع الرئيس الأميركي جو بايدن بـ 4700 عسكري إضافي، في خطوة انتقدتها موسكو التي دعت لخفض وجود قوات الناتو في بولندا ودول البلطيق، التي كانت سابقا تحت المظلة السوفياتية.
قاذفات روسية متطورة تدخل الحرب
وفي المعسكر المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها بدأت استخدام نظام مطور من قاذفات الصواريخ المتعددة المعروفة باسم “تورنيدو جي”.
وتقول الوزارة الروسية إن التحديثات الجديدة على منظومة “تورنيدو جي” تتضمن نظام توجيه آلي يسمح للطاقم بالعمل من قمرة القيادة دون تعريض أنفسهم للخطر، كما تتيح إطلاق الصواريخ بعد أقل من دقيقتين على تحديد موقع الهدف.
وأظهرت مقاطع فيديو -نشرتها وزارة الدفاع الروسية- مشاركة المنظومة المطورة في العمليات القتالية الجارية بمقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا.
كما قالت الوزارة الروسية إن قواتها شنت ما سمته هجوما ناجحا في محور باخموت (شرقي أوكرانيا) أسفر عن مقتل أكثر من 50 جنديا أوكرانيا، وتدمير 6 آليات عسكرية (أوكرانية) ومخازن نفط في خاركيف.
في المقابل، قال الجيش الأوكراني إنه أوقع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الروس بقصف على ميليتوبول، في مقاطعة زاباروجيا جنوبي البلاد.
كما تعرضت أحياء في مدينة دونيتسك لقصف مدفعي أوكراني، وقالت السلطات المحلية إن القصف خلف 4 جرحى.
وفي مقاطعة خيرسون جنوبا، أكد الجيش الأوكراني استمرار القصف الروسي، كما أشار إلى تعرض عموم منطقة نيكوبول، في مقاطعة دنيبرو، لقصف روسي مدفعي طيلة الساعات الماضية.
معطيات جديدة بشأن تراجع الضربات الجوية
من جانب آخر، كشفت وزارة الدفاع البريطانية سر تراجع الضربات الجوية في أوكرانيا، وقالت على “تويتر” نقلا عن معلومات استخبارية، إن شهر مارس/آذار كان يشهد القيام بما يصل إلى 300 مهمة يوميا.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن القوات الجوية الروسية خسرت أكثر من 60 طائرة حتى الآن، من بينها قاذفة تكتيكية من طراز “سوخوي سو-24″، ومقاتلة أرضية من طراز “سوخوي سو-25″، خلال الأسبوع الماضي فقط.
وذكر البيان أن التراجع يرجح أن يكون بسبب التهديد المستمر من جانب الدفاعات الجوية الأوكرانية، والقيود المفروضة على ساعات الطيران المتاحة للطائرات الروسية، وسوء الأحوال الجوية.
500 بلدة دون كهرباء
في غضون ذلك، كشف مسؤول بالداخلية الأوكرانية أن أكثر من 500 بلدة لا تزال دون كهرباء بفعل الضربات الروسية الأخيرة التي ألحقت أضرارا بالغة بشبكة الكهرباء ومنشآت الطاقة في معظم المقاطعات الأوكرانية.
وأضاف المسؤول الأوكراني -في تصريحات للتلفزيون المحلي- أن منطقة خاركيف هي الأكثر تضررا، وأن نحو 112 من قراها أصبحت معزولة، تليها منطقتا دونيتسك وخيرسون ثم ميكولايف وزاباروجيا ولوغانسك.
ودعت السلطات الأوكرانية المدنيين إلى الصمود رغم تدهور الظروف المعيشية، إذ يؤدي انقطاع الكهرباء عدة مرات يوميا إلى إغراق الملايين من السكان في الظلام والبرد، لا سيما مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر لعدة أيام.
يستخدم الشتاء سلاحا
في المقابل، نقل موقع بلومبيرغ الأميركي عن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم فصل الشتاء سلاحا ضد المدنيين الأوكرانيين، واصفا هذا بأنه “عمل همجي”.
وأضاف بلينكن -في حديث لمحطة “سي إن إن”- أنه لا يوجد مؤشر على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب في إجراء محادثات ذات مغزى بشأن التوصل لتسوية في الحرب الدائرة بأوكرانيا.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تأمل في استخدام الشتاء ضد بلاده، لكن لا خيار أمام الأوكرانيين سوى التحمل والنجاة للاقتراب أكثر من النصر.
وأضاف زيلينسكي -في كلمته اليومية- أن الجيش الأوكراني أفشل المخططات الروسية للاستيلاء على مدينة باخموت.
اقرأ ايضاً:هدوء في السويداء: اتصالات تهدئة بين المشايخ والحكومة