أفران في دمشق تغلق أبوابها بسبب نقص المازوت.. رئيس جمعية الحلويات : الحل هو الدعاء
أغلق عدد من أفران ومخابز الحلويات في العاصمة دمشق وريفها أبوابهم بسبب النقص الحاصل بمادة المازوت، وسط تخوف البعض الآخر من الإغلاق قبل أن تنتهي أزمة المحروقات التي باتت تتكرر بين الحين والآخر.
وخلال جولةٍ قامت بها مراسلة “أثر برس” لعدة مناطق في العاصمة وريفها، تبيّن أن مخبز “تشيلو” في الحجاز ومخبز “البيت الشامي” الكائن في الفحامة ومخبز “الشعلان” ومخبز “بيت الخبز” في ضاحية قدسيا وأفران “شمسين” الكائنة على أوتستراد صحنايا، أغلقت منذ بضعة أيام وبعضهم الآخر ستتجاوز مدة إغلاقه الأسبوع، وذلك بسبب عدم توفر المازوت لديهم، في حين وضع أحد أصحاب المخابز لافتة كتب عليها “نأسف لعدم استقبالكم ولكننا مضطرين لإغلاق المخبز لحين تأمين مادة المازوت لدينا”.
والتقينا خلال الجولة بأبو حسن “جار أحد المخابز المغلقة” وقال لـ “أثر برس”: إن الحال الذي نحن به هو أصعب بكثير من أيام الحرب فنحن ذوي الدخل المحدود لم نستطع أن نؤمن المازوت؛ بسبب أسعاره المرتفعة في السوق السوداء التي تفوق قدرتنا وإلى الآن لم تصلنا رسالة المازوت المدعوم فكيف هو حال التجار الصغار”، مشيراً إلى أن جاره أبو أحمد صاحب المخبز تحدث له منذ بضعة أيام بأنه لم يعد باستطاعته أن يشتري مازوت للفرن وهو متخوف من أن يضطر إلى إغلاقه ولكن هذا هو الحل الأخير.
كما بيّنت أم عمار “موظفة بالقطاع الحكومي” أنها لم تستغرب عندما قصدت أحد المخابز ووجدته مغلقاً، موضحةً أن الوضع لا يتوقف على المازوت فقط فلا يوجد تيار كهربائي ولا مشتقات نفطية وأصبحت الحياة خانقة وليس هناك أمل بأن تسير الأمور إلى الأفضل، حسب كلامها.
رد جمعية الحلويات:
بدوره، أكّد رئيس جمعية الحلويات بسام قلعجي لـ “أثر برس” أن سبب إغلاق تلك الأفران والمخابز هو عدم توفر المحروقات؛ لأن الكمية التي يتم إعطائها لهم لا تكفيهم سوى أسبوع فقط ويبقون باقي أيام الشهر بدون عمل لعدم توفر المادة.
وتابع أن المحروقات متوفرة في السوق السوداء بأسعار مرتفعة تفوق قدرة بعض التجار، فوصل سعر ليتر المازوت إلى 18 ألف ليرة سورية، ولكن المادة غير متوفرة بسعرها المحدد من قِبل الدولة بالسوق النظامي وحتى لا يتم تنظيم ضبوط من قِبل حماية المستهلك بالتجار والصناعيين لاستجرارهم المادة من السوق السوداء سيضطرون للإغلاق، مضيفاً أن “الحل هو الدعاء لرب العالمين بأن يفرّج عن البلاد والعباد هذه الهموم”.
كما أوضح أن قرار رفع سعر المحروقات للفعاليات الاقتصادية صدر منذ يومين، والموضوع يحتاج لوقت حتى يتم توزيع المادة.
الجدير ذكره أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سعر مادتي المازوت والبنزين المباعة للفعاليات الاقتصادية، حيث سعّرت البنزين بـ 4900 ليرة لليتر الواحد ومادة المازوت بـ 5400 ليرة لليتر الواحد.
أثر برس
اقرأ ايضاً:فساد المحروقات يطيح بمسؤول جديد في حلب .. ضبط تمويني لكازيته بقيمة نصف مليار ليرة سورية فقط