السوريون يعيشون أسوأ أيام حياتهم خلال الأزمة.. البنزين أغلى من زيت الزيتون
يعيش السوريون اليوم في أبشع فصول الازمة المستمرة منذ عام 2011 حيث وصل الأمر إلى فقدان النقل والغذاء والدواء والتدفئة والصحة والفرح.
ويقول السوريون وخاصة كبار السن منهم المنتظرون أمام كوى الكهرباء والمياه في منطقة المزه لدفع الفواتير المستحقة عليهم، لـ “سونا نيوز” قاعدين بانتظار الكهرباء كون المولدات الخاصة لا يتوفر لها وقود للعمل ويتابعون “لم يمر علينا أسوأ من هذه الايام، عشنا أيام الحروب والازمات لكن ما يجري اليوم معنا هو الأبشع”.
ويضيف كبار السن نعيش بلا تدفئة وبلا تغذية ورواتبنا بلا قيمة وعاجزين عن زيارة الأطباء، وشراء القبر من الحلم، وننتظر وسائل النقل وعندما نفوز بمقعد يبدأ السائق بفرض التسعيرة التي يرغبها من دون حسيب أو رقيب.
ويقول المهندس نضال غنوم أنا أسكن في المدينة تلقيت اتصالا من صاحب معصرة زيتون من أجل عصر انتاجي من الزيتون الموجود في المعصرة في الريف لا يتوفر لدي بنزين لسياراتي بحثت عن السوق السوداء وإذا بسعر بيدون البنزين 300 ألف ليرة، بينما تنكة الزيت تباع بسعر 240 ألف ليرة، فهل يعقل أن البنزين أغلى من زيت الزيتون البكر.
وتبحث الموظفة المستأجرة في العشوائيات المهندسة نبال نور الدين عن فرشة وحرام لدى تجار المساعدات حيث سعر الفرشة 70 ألف ليرة وسعر الحرام 25 ألف ليرة والحصير 10 الاف ليرة، وتقول إن هذه الأغراض لم نكن نلتفت إليهم سابقا أو نقبل باستخدامها، اليوم نحلم بالحصول عليهم ما هذه الحالة التي وصلنا إليها.
ويعمل الشاب منهل حسن ليلا نهارا من أجل اكمال بئر مياه قام بحفره من أجل سقاية مزروعاته وقدم على قرض للحصول على التمويل اللازم تأخر المصرف أسبوع في التمويل.
فارتفع سعر المعدات من أسبوع لليوم 5 ملايين وهو يركض من أجل تسديد ذمته يطلب من الموظف الإسراع بالقرض يخبره لا يمكننا لا يوجد كهرباء يطلب من الكفلاء الحضور إلى المصرف لا يوجد وسائل نقل ويطلبون ليترات قليلة من البنزين لتمكنهم من الوصول ويقول ما هذه الحالة التي وصلنا لا أصدق ما يحدث هل نحن في حلم.
الفلاح وسام يقول مطلوب مني يومياً أن أضع مليون ليرة في جيبي من أجل ايصال العمال للحقل وعودتهم ودفع أجورهم ودفع ثمن عبوات وأجور ايصال الخضروات إلى السوق، لكن كيف ستجمع المليون ليرة أمام هذه الاسعار المرتفعة جدا لمستلزمات الانتاج هذا الواقع هو الابشع في حياتي.
وحال المزارع كحال الصناعي وحال الأهالي في الارياف وشكواهم المستمرة من انعدام وصول التيار الكهربائي ومياه الشرب تصل للأسبوع كل 10 ايام لساعات قليلة، والاتصالات تعيد المكالمة 5 مرات حتى ينتهي حديثك، والكثير من المناطق لا يصلها التغذية، كما يرى المحاسب غدير حمود ويقول اشتكينا أكثر من مرة لمدير مؤسسة المياه ولم نستفيد والجواب الحالة ضيقة لا يوجد محروقات؟
أصحاب السرافيس والسيارات العمومي مشغولين بسحب الوقود من السيارات، وتجارة الوقود تتم على قدم وسائق ودن رقيب أو حسيب، وأجرة الراكب بالتكسي ركاب لمسافة واحد كم 4 الاف ليرة، واصبحت تسمع ارقاما فلكية يتقاضها اصحاب التكاسي لا تسر الخاطر يرويها الشاب عقبة الذي يحاول نقل والدته المريضة من سلمية الى دمشق واعتذار الهلال الاحمر من نقلها لعدم توفر محروقات والارقام التي تعرض عليه أجرة الطلب إلى دمشق لا يمكن تصديقها.
فهل ينتظر هذا الشعب المسكين الكثير من الخيبات أيضا، وهو ينتظر دوره في منزله من أجل الاستحمام، وهل عليه توقع الأسوأ في قادمات الأيام.
طلال ماضي – سونا نيوز
إقرأ أيضاً: خبر سار حول أزمة المحروقات