اعتراف ميركل «الخطير» حول روسيا يعرضّها لإنتقادات واسعة
بعد تصريح ميركل الأخير حول روسيا، واعترافها بأن الغرب كان يخدع روسيا عندما جرّها للتوقيع على اتفاقيات مينسك، انتقادات عدّة طالت المستشارة الألمانية السابقة، حول عدم المصداقية الأوروبية، وانعدام الثقة بالغرب.
نائب المستشار النمساوي السابق هاينز كريستيان ستراش، علّق، على تصريحات المستشارة الألمانية السابقة قائلاً:«إن تصريح المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل واعترافها بعبثية اتفاقيات مينسك قوّض مصداقية كلام السياسيين الأوروبيين».
وأضاف ستراش: «إنه أمر مخيف كيف تتحدث السيدة ميركل بصراحة عن هذا … بهذه الطريقة، ندمر أيّ أساس للثقة».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب عن استيائه عقب تصريحات ميركل، قائلاً: «كنت دائماً افترض أن قيادة جمهورية ألمانيا الاتحادية ستتصرف بصدق معنا. لقد كان واضحاً أن ألمانيا تقف إلى جانب أوكرانيا وتدعمها».
وقال بوتين إن تصريحات ميركل كانت «مخيبة للآمال»، لافتاً إلى أنّ «الثقة في الوقت الراهن تكاد تكون معدومة، وتصريحات ميركل جعلت من غير الواضح كيفية التفاوض».
كذلك، اعتبر بوتين أنّ تصريحات ميركل تعني «أننا كنا على حق في شروعنا في العملية العسكرية الخاصة».
وعلّقت صحيفة «غلوبال تايمز» على تصريحات المستشارة السابقة لألمانيا، أنجيلا ميركل، بقولها أنّه «أظهر موقف الغرب الجماعي المنافق تجاه روسيا».
وقالت الصحيفة: «من تقويض اتفاقيات مينسك إلى إشعال الصراع الحالي بين موسكو وكييف، يحاول الغرب في كل هذا بشكل علني أو خفي احتواء دولة يعتبرها خصما ولم يعتبرها شريكا في الحوار».
وكانت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، قد صرّحت مؤخراً بأن اتفاقيات مينسك، كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية.
وقالت ميركل إن أوكرانيا استغلت هذه الفرصة جيداً، وهي اليوم أقوى مما كانت عليه في الأعوام 2014-2015.