بيَّنَ مواطنون بحماة أن سعر تبديل جرة الغاز المنزلي، وصل مؤخراً إلى نحو 250 ألف ليرة، ضارباً رقماً قياسياً غير مسبوق لم يصل إليه حتى في أسوأ سنوات الأزمة منذ العام 2011 لتاريخه.
وأوضح مواطنون أنهم اضطروا لتبديلها بهذا السعر، نظراً لحاجتهم الماسة لها، ولأنه لا يوجد بديل عنها لطهي الطعام، فالطباخات الليزرية لا تسعف ربات البيوت بالطهي في ظل التقنين الكهربائي الطويل، وانقطاع التيار خلال نصف ساعة الوصل مرتين أو ثلاث مرات!
ولفت المواطنون إلى أن الغاز متوافر بالسوق السوداء، فيكفي أن تعلن بصفحتك على الفيس بوك أنك بحاجة لأسطوانة، حتى تنهال عليك العروض، ولكن بسعر 250 ألف ليرة، وذكر بعضهم أن الرسائل تتأخر كثيراً، وقد مضى أكثر من 3 أشهر على استلامهم أسطوانة آخر مرة بموجب البطاقة الإلكترونية.
مصدر في فرع «محروقات» حماة، بيَّنَ ، أن الغاز السائل متوافر، ولكن المشكلة تكمن بعدم توافر الأسطوانة الفارغة! وأوضح قائلاً: لذلك عممنا على المعتمدين الرئيسين بمختلف مناطق المحافظة وعددهم نحو 1050 معتمداً، لجمع الأسطوانات الفارغة من المواطنين الذين وطنوا بطاقاتهم لديهم، وعددها نحو 445 ألف بطاقة عائلية وذلك بأرقام محددة، وتسليمها لقسم الغاز بالفرع، ولوحدة التعبئة بمصياف. ولفت إلى أن ذلك من شأنه توفير الفوارغ يومياً بكمية مناسبة لتعبئتها، ولتخفيض مدة الرسائل للمواطنين، والقضاء على ظاهرة المتاجرة بالغاز المنزلي في السوق السوداء.
وذكر أنه خلال يوم واحد فقط ورد للفرع نحو 8000 أسطوانة فارغة من عدد من المعتمدين، وهو ما يعني مضاعفة الإنتاج والتعبئة من 3000 أسطوانة باليوم إلى نحو 8000 أسطوانة.
وأوضح أن الانتاج ازداد بشكل كبير، بعد استلام الأسطوانات الفارغة بشكل مسبق من المواطنين عبر المعتمدين، ليصل الاثنين الماضي 12106 أسطوانات منها 10589 تم تعبئتها في قسم غاز حماة و1517 في وحدة غاز مصياف، وهذا سينعكس على أدوار المواطنين المحفوظة لدى المعتمدين من حيث تقديمها حسب الرسائل النصية وتمكينهم من استلام أسطواناتهم خلال مدة بين 50 يوماً حتى 60 يوماً بدلاً من 95 يوماً.
وذكر أنه إذا استمر استلام أكثر من 7000 أسطوانة فارغة يومياً، فمن الممكن تخفيض مدة الرسائل بما يريح المواطنين أكثر.
الوطن
اقرأ أيضا: طن (حطب ذكي) لكل عائلة في اللاذقية بـ 500 ألف ليرة