الخميس , نوفمبر 21 2024
حل لغز هذه الجريمة

35 مليون دولار لمن يجد حلّ لغز هذه الجريمة!

رغم مرور خمس سنوات، إلا أن جريمة مقتل أحد أبرز أثرياء كندا الملياردير باري شيرمان وزوجته هوني بشكل مفاجئ لا تزال يكتنفها الغموض في الكثير من تفاصيلها، الامر الذي دفع بابنهما لرفع إلى رفع قيمة مكافأة تقديم أي معلومات هامة عن القضية، وفقا لما ذكرت شبكة “سي بي سي نيوز” الإخبارية.

الجريمة التي وقعت قبل سنوات وكان ضحيتها باري شيرمان، مؤسس شركة الأدوية العالمية أبوتكس، وزوجته، وصفتها الشرطة الكندية بـ”المشبوهة”، مشيرة إلى عدم وجود علامات اقتحام قسري لقصرهما الفاخر.

وقال رئيس الوزراء جاستين تروداو على حسابه في موقع تويتر: “تعازينا لأسرهم وأصدقائهم، وللجميع الذين لمستهم رؤيتهم وروحهم”.

وكان أصدقاء ومعارف باري شيرمان (75 عامًا) زوجته هوني (70 عامًا)، قد أبدوا قلقهم بعد مرور يومين من انقطاع أخبارهما، حيث سارعت الشرطة إلى منزلهما في تورنتو لتجد الجثتين قد جرى إجلاسهما بكامل ملابسهما قرب حوض السباحة الداخلي، وقد تم ربط عنقيهما بأحزمة مثبتة إلى “درابزين” السلم.

35 مليون دولار

ومع تصادف الذكرى السنوية لرحيلهما، رفع نجلهما، جوناثان شيرمان، مكافأة الحصول على معلومات إضافية تؤدي إلى اعتقال الجناة من 10 ملايين دولار لتصبح 35 مليون دولار.

وقال جوناثون في بيان لقناة “سي بي سي” الكندية معلنا عن أموال المكافأة: “لقد غمرني الألم والخسارة والحزن وهذه المشاعر تتفاقم باستمرار”.

وأضاف: “لن يتم إغلاق القضية إلا في حالة تقديم المسؤولين عن هذا العمل الشرير إلى العدالة”، مردفا: “آمل أن يأتي اليوم الذي سوف أدفع فيه هذا المبلغ لأن ذلك سيسمح لي بالتعافي من آلامي”.

ولا تزال هذه القضية، تسبب الارتباك للمحققين، فقد كشف تشريح الجثتين أن الزوجين قد ماتا بسبب “ضغط رباط على العنق” أو من خلال عملية خنق، ولكن الشرطة ذكرت في الأيام الأولى أن التحقيق لا يزال في بداياته، وبالتالي لم يجر التعامل في الأسابيع الأولى مع الحادثة كجريمة قتل مؤكدة.

وقالت المحققة الجنائية، سوزان غوميز وقتها: “كانت الطريقة غير محددة في التعامل مع القضية، فهناك احتمال الانتحار المزدوج وهناك احتمال أنها عملية قتل مزدوجة، أو ربما قتل وانتحار في نفس الوقت”.

وكان باري شيرمان قد أسس شركة “أبوتكس” في العام 1974 لتصبح مع الأيام شركة أدوية عالمية تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار، وقدمت تبرعات بأكثر من 50 مليون دولار للجمعيات الخيرية.

وقد أقام آل شيرمان بفضل استثماراتهم الهائلة والعمل الخيري علاقات وثيقة مع مع نخب الأعمال والسياسة في كندا، وحضر جنازة الزوجين آلاف الأشخاص، وكان من بينهم رئيس الوزراء جاستن ترودو، ورئيسة وزراء مقاطعة أونتاريو، كاثلين وين.

“فريق تحقيق خاص”

وفي الأيام الأولى من الحادثة، استأجر جوناثان وشقيقاته الثلاثة فريقهم الخاص من الأطباء الشرعيين والمحققين، مما أدى إلى تكهنات بوجود خلافات مع الشرطة بشأن واقعة مقتل والدهم ووالدتهم.

وقالت شرطة تورنتو في وقت لاحق إن المحققين لم يشيروا إلى أن القضية كانت انتحارا، مبينة حدوث سوء فهم.

وقالت السلطات إنها سعت إلى طمأنة الجمهور في بداية التحقيقات بأنه لا يوجد ما يشير إلى حدوث عمليات اقتحام أو سطو في منزل الزوجين، قبل أن تخلص لاحقا إلى أن شخصا ما قد قتلهما.

وأوضح رجال الشرطة بعد ستة أسابيع من حدوث الجريمة أنهم يعتقدون أن الزوجين كانا مستهدفين، وعزوا تأخرهم في إعلان ذلك إلى أن عمليات التحقيق والبحث عن أدلة داخل قصر شاسع ومترامي الأطراف قد أخذت الكثير من الوقت.

وفي يناير من العام 2018، قالت المحققة غوميز: “كانت هناك تعقيدات قانونية في عمليات التحقيق بالنظر إلى طبيعة أعمال باري شيرمان، ولا سيما فيما يتعلق بالبحث عن الأجهزة الإلكترونية ومصادرتها سواء في مقر شركة أبوتكس أو في أماكن إقامته الخاصة”.

وأشارت الشرطة إلى وجود دوافع مالية محتملة وراء جريمة القتل المزدوجة، بينما رفض متحدث باسم شرطة تورنتو التعليق على هذه المعلومات التي نقلتها شبكة “سي بي سي”.

ورفضت غوميز تقديم تفاصيل حول الأدلة التي تم العثور عليها أثناء البحث عن المنزل أو ما إذا كان هناك أي شيء قد سُرق.

وقالت في العام 2018 قالت إنه لم يكن يوجد مشتبه بهم، لكنها أضافت أن الشرطة لا تزال تتحدث إلى عدد من الأشخاص الذين كان بإمكانهم أو عندهم صلاحية الدخول إلى منزل الضحيتين.

وذكرت شبكة “سي بي سي” أن قصر شيرمان ليس به كاميرات أمنية، وهنا تقول غوميز إنه ومع عدم وجود علامات على الدخول قسرا، فمن المحتمل أن يكون لدى شخص ما مفتاح، أو لديه رمز المرور الذي يفتح البوابة.

وحثت أي شهود لديهم معلومات على تقديمها إلى الشرطة.

وفي العام 2021، طلبت الشرطة المساعدة في تحديد هوية مشتبه به غامض بعد نشر مقطع مصور له وهو يسير على الأرصفة المغطاة بالثلوج في حي نورث يورك الذي يعيش فيه الزوجان.

وقال رجال الشرطة إن المشتبه به كان يرتدي غطاء رأس، ويبدو أن طوله يتراوح بين 5 أقدام و 6 أقدام، مشيرين إلى أنه إنهم لا يعرفون فيما إذا كان المشتبه به ذكرا أو أنثى، ناهيك عن عدم قدرتهم على تحديد العمر أو الوزن أو لون البشرة.

ولفتوا الانتباه إلى المشية غير العادية للمشتبه به، والذي بدا وكأنه يجر قدمه اليمنى أثناء السير.

المصدر :الحرة

اقرأ أيضا: ليلة واحدة غيّرت حياته إلى الأبد! تريسي إدواردز.. الناجي الوحيد من قبضة القاتل المتسلسل جيفري دامر