ما السبب الحقيقي لوضع المرايا في المصاعد؟
تُوضع مرآة أو عدد من المرايا ضمن التصاميم الداخلية لجدران معظم المصاعد الحديثة، وقد يظن الكثيرون أنها تأتي كشكل تكميلي للتزيين، وليس لها فائدة، سوى أنها تذكرهم بتفقد مظهرهم العام، وإعادة تنسيق ملابسهم وتصفيف شعرهم، أو حتى لالتقاط صورة سيلفي.
لكن ووفق ما ذكرته صحيفة “دنا إنديا” الهندية، اليوم الجمعة، فإن الأسباب أعمق من ذلك، حيث يؤكد خبراء تصاميم المصاعد على ضرورة إدراج مرآة واحدة على الأقل في المصعد.
ويشرح خبراء التصاميم المعمارية، أن إضافة المرايا في المصاعد يرتبط بالتأثير على الركاب لحماية صحتهم الجسدية والنفسية خلال استخدامه، بالإضافة إلى أنها تضفي جانباً جمالياً على التصميم الهندسي الضيق.
وهنا يقدم الخبراء الأسباب الحقيقية لإضافة المرايا في المصاعد:
ضمان السلامة
يشعر الكثير من ركاب المصاعد بعدم الراحة عند استخدامها مع أشخاص غرباء.
ويقول خبراء التصميم المعماري: “إن المرايا في المصاعد تجعل من السهل رؤية ما يفعله الآخرون، كما وتبقي الركاب منتبهين في حالة تعرضهم لأي اعتداء جسدي أو عملية سطو محتملة”.
من جهتها، تشجع جمعية المصاعد اليابانية على ضرورة تجهيز جميع المصاعد مع مرايا، موضحةً أن ذلك يسهل على الأفراد من ذوي الإعاقة الحركية لدخول المصعد والخروج منه باستخدام كراسيهم المتحركة.
“قد تكون المرآة في المصعد مفيدة لأنها تعطي الانطباع بأن المنطقة أكبر وأقل ازدحامًا، وبذلك، فإنها تقلل من خوف بعض الركاب”.
خبراء التصيم المعماري
تقليل الخوف من الأماكن المغلقة
يعاني البعض من الشعور بالخوف عند مكوثه في مكان مغلق حتى ولو لفترة وجيزة مثل المصاعد.
وبحسب خبراء التصميم المعماري، فعندما يحدث هذا، فقد تكون المرآة في المصعد مفيدة لأنها تعطي الانطباع بأن المنطقة أكبر وأقل ازدحامًا، وبذلك، فإنها تقلل من خوف بعض الركاب ومن الشعور بأنهم محاصرون.
التسلية
في المصاعد القديمة لم يكن هناك مرايا واستخدمها الركاب لنقلهم بسرعة بين طوابق المبنى، حيث كان يعاني الكثيرون منهم من القلق من خطر قطع حبال جر ورفع المصعد، أو انقطاع الكهرباء وهم على متنه.
ولذلك يتم إضافة المرايا إلى جدران المصاعد الحديثة لإلهاء الركاب وتحويل طريقة تفكيرهم من القلق إلى التسلية.
ويضيف خبراء التصاميم المعمارية: “توفر المرايا أيضًا إحساسًا بالعمق في بيئة المصاعد والتي تصمم في شكلها الطبيعي صغيرة وضيقة”.
اقرأ ايضاً:كيف استخدمت قطر تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة مباريات كأس العالم؟