إيران ترفض استكمال المحادثات مع السعودية وتتهمها “بدعم الاحتجاجات”
قال مسؤولون عراقيون إن المحادثات الدبلوماسية بوساطة بغداد بين الخصمين الإقليميين إيران والسعودية توقفت إلى حد كبير، رغم تأكيد طهران استعدادها لإعاداة العلاقات مع الرياض.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن المسؤولين أن المحادثات تعثرت بسبب مزاعم طهران بأن السعودية لعبت دورًا في التحريض الأجنبي المزعوم على الاحتجاجات الجارية في إيران.
واتهم وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، خمس دول بينها السعودية، بالوقوف وراء الاضطرابات الأخيرة في بلاده، مؤكدا أن بلاده أقوى من أن تؤثر فيها تلك الاضطرابات.
وتتهم إيران أيضا السعودية بتمويل قناة “إيران إنترناشيونال” ومقرها لندن، وهي قناة إخبارية تقدم تغطية مكثفة للاحتجاجات التي اندلعت في إيران في منتصف سبتمبر/أيلول.
وكان رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني قال الشهر الماضي بعد توليه منصبه إنه طُلب من العراق مواصلة تسهيل الحوار، ولكن لم يتم تحديد موعد الجولة السادسة المتوقعة من المحادثات، التي ستستضيفها بغداد، لأن طهران ترفض لقاء المسؤولين السعوديين مع دخول الاحتجاجات في إيران شهرها الرابع، بحسب المسؤولين العراقيين.
في أول زيارة رسمية له إلى طهران في نوفمبر/تشرين الثاني، استفسر السوداني عن استئناف المحادثات وذكر أنه سيتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض قريبًا.
لكن الإيرانيين أخبروه أنهم لن يجتمعوا مع نظرائهم السعوديين واتهموا المملكة بدعم الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في إيران من خلال القنوات الإعلامية الممولة سعوديًا، وفقًا لمسؤول عضو في تحالف إطار التنسيقي الحاكم في العراق.
وأكد التفاصيل خمسة مسؤولين عراقيين، من بينهم مسؤولون حكوميون وجماعات مسلحة مدعومة من إيران وشخصيات في الأحزاب السياسية الشيعية. تحدث الجميع بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين لمناقشة الموضوع مع وسائل الإعلام، وفقا للوكالة.
ومع ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم (الاثنين) أن المحادثات مع السعودية ستستمر على نفس شكلها السابق، لافتًا إلى الاستعداد لعودة العلاقات مع الرياض، وإعادة فتح سفارتي البلدين.
وأضاف: “نحن على استعداد للعودة إلى العلاقات الطبيعية مع الرياض وإعادة فتح سفارتي البلدين”.