“إنه طبيب إنسان بمعنى الكلمة ويراعي ظروف الناس المعيشية الصعبة بمعاينة رمزية للغاية، حتى أني أعرف عدداً من المرضى يتلقون علاجهم عنده بشكل مجاني” هكذا بدأ حديثه يوسف أحمد من قرية خطاب في حماة التي يعمل فيها الدكتور باسل شحود.
إحدى المنتظرات في العيادة في عمر الخمسينات لفتت بحديث مع “أثر” إلى أن الدكتور لا يتقاضى منها أي أجر، بوقت ذكرت سيدة أخرى في الستينات من العمر أن الدكتور تقاضى منها 500 ليرة فقط.
بدوره، الدكتور باسل شحود بيّن أنه يزوره يومياً بين 50 – 70 مريض، وهو يقدر للغاية وضع الناس المعيشي المؤلم لذلك يتقاضى منهم أجرة تتراوح بين 500 حتى 2000 ليرة، وهناك قسم من المرضى لا يتقاضى منهم أي أجر، بالإضافة لإعطاء الأدوية اللازمة لهم مجاناً في حال وجودها عنده، علماً أن الأدوية يشتريها من حسابه الشخصي وليست دعاية تجارية من شركات الأدوية أو مستودعات الدواء.
وشدد الدكتور شحود على أنه لا يبغي في معاينته الرمزية جداً أو المجانية إلا وجه الله، لافتاً إلى أن المرضى يأتون إليه من مناطق عدة في حماة ويستقبلهم بعيادته 8 ساعات متواصلة.
وتابع “أنا أقوم بواجبي من خلال وجهة نظري في ظرف مادي قاهر لكثير من الناس، ولا أتدخل إطلاقاً فيما يتقاضاه زملائي الأطباء، وأيضاً لا أفكر كم سيكون رزقي لأن رزق الجميع على الله ومن يرضى بالقليل يعيش”.
يشار إلى أن الدكتور باسل شحود يحمل شهادة البورد السوري في الأمراض الداخلية، كما أنه في طور دخول امتحان البورد السوري في الأمراض القلبية أيضاً، وهو من مواليد 1980 من قرية خطاب والتي تبعد عن مدينة حماة نحو 12 كم، ولديه أربعة أولاد.
الجدير ذكره أيضاً أن أجرة المعاينات الطبية في حماة تتراوح بين 15 – 20 ألف بحسب الاختصاص، وتبريرات الأطباء هي ارتفاع الضرائب والرسوم ونفقات العيادة والتنقل وغيرها، ناهيك عن زيادة أسعار الدواء مؤخراً,
أثر برس
اقرأ أيضا: قرار بسجن رئيس الوزراء التونسي الأسبق علي العريض.. ما علاقة سوريا ؟