واشنطن تدعم كييف لأول مرة بـ”السلاح الأميركي” الذي أسقطته فوق كوسوفو وقد يُغير مجرى الحرب.. هذه طريقة عمله
سيتم استخدام “السلاح الأميركي” الذي أسقطته قاذفات الشبح لأول مرة فوق كوسوفو في عام 1999 ثم أثناء القتال في حروب ما بعد 11 سبتمبر، قريبا من قبل الطيارين الأوكرانيين لمواجهة الغزو الروسي، وفقا لتقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، هذا الأسبوع أن الأسلحة ستكون جزءا من حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.85 مليار دولار، مما يمنح كييف قدرة قصف دقيقة التوجيه لم تكن تمتلكها من قبل.
ويتكون السلاح المسمى “ذخيرة الهجوم المباشر المشترك”، من مجموعة تحول قنبلة رخيصة غير موجهة إلى سلاح عالي الدقة وموجه بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، يشار إليه عادة باسم JDAM
وباستخدام النوع المناسب من المعدات، يمكن للطائرات الأوكرانية أن تحمل عدة صواريخ JDAM في مهمة واحدة، تماما كما تفعل الطائرات الحربية الأميركية وحلف شمال الأطلسي.
ما هي هذه الاسلحة؟
هي مجموعة توجيه تحول قنابل السقوط الحر غير الموجهة الحالية إلى ذخائر “ذكية” دقيقة وسريعة، وكانت نتاج برنامج مشترك بين القوات الجوية الأميركية والقوات البحرية، وفقا لموقع “ماليتري دوت كوم”.
من الناحية الفنية، يشير JDAM إلى مجموعة يتم تثبيتها على قنبلة سلسلة Mark-80 للأغراض العامة للجيش الأميركي، ما يحولها إلى سلاح موجه بنظام GPS، وفق “الحرة”.
ويأتي السلاح عادةً بثلاثة أحجام تتراوح من 500 إلى 2000 رطل، لكن من غير المعلوم طبيعة “النموذج أو النماذج” التي سيتم دعم كييف بها، وفقا لـ”نيويورك تايمز”.
ومنذ أول استخدام قتالي لها في أواخر التسعينيات، تم تحسين JDAMs وأضيف لها “قدرات جديدة”، ويمكنهم العمل مع مجموعة متنوعة من الصمامات التي تتحكم في ما إذا كانت تنفجر فوق الأرض أو على السطح أو بعد اختراقها الأرض.
وتضيف إحدى المجموعات المحدثة زوجا من الأجنحة التي تفتح بعد إسقاط القنبلة، مما يسمح لها بالتحليق لمسافة تزيد عن 40 ميلا نحو الهدف.
السلاح غير مكلف نسبيا، ويبلغ متوسط سعر مجموعة JDAM الأساسية بما يزيد قليلاً عن 24 ألف دولار للقطعة الواحدة، وفقا لموقع “البحرية الأميركية”.
مشكلة “يمكن حلها”
على عكس بعض الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، فإن المشكلة ليست في طول التدريب أو تكلفة الصيانة، فقد كان لابد من حل بعض مشكلات الأجهزة والبرامج الأساسية، حسب” نيويورك تايمز”.
ولم يتم تصميم مجموعات JDAM لاستخدامها مع القنابل الأوكرانية روسية الصنع.
ولا يمكن للطائرات الحربية السوفياتية التي تستخدمها أوكرانيا “حمل قنابل أميركية الصنع”، ولا تستطيع حواسيبها التواصل إلكترونيا مع الذخائر الأميركية الموجهة، حسب الصحيفة.
ومنذ أشهر، قام الجيش الأميركي بحل أصعب جزء من هذه المشكلة، وتم إنشاء محول لتوصيل الأجزاء التي تربط السلاح بالطائرة.
وقال مايك بيتروشا، العقيد المتقاعد بالقوات الجوية الذي أمضى عقودًا في الطيران كضابط أسلحة على مقاتلات F-4G و F-15E، إن الجيش طور نظاما لتكييف السلاح أميركي الصنع على طائرة أجنبية باستخدام كمبيوتر محمول مع جهاز GPS متصل عبر البلوتوث.
ولم يتم الإعلان عن عدد تلك الأسلحة المتجهة إلى كييف، على الرغم من أنه من المحتمل أن يتم توفير JDAMs التي يبلغ وزنها 500 رطل للبدء بها، مايمثل زيادة كبيرة في قدرات الذخيرة الموجهة بدقة في أوكرانيا، وفقا لـ”نيويورك تايمز”.
إقرأ أيضاً: التصعيد يعود إلى جـ.ـبهات الرقة والحسكة بعد هدوء دام لأسبوع