أول مشروع سوري لإنتاج الخلاصات المائية والزيوت العطرية
تعتبر النباتات الطبية والعطرية من الزراعات الواعدة ويعول عليها في تحقيق قيمة مضافة عبر عملية التصنيع سواء كمجففات أو مساحيق أو زيوت وخلاصات مائية، حيث شهدت سورية دخول عدة شركات مجال هذه الصناعات.
وأوضح الدكتور ماجد قياسة مدير الدعاية في إحدى شركات تصنيع المنتجات التي تعتمد على النباتات العطرية أن شركتهم تعمل على زرع بعض النباتات العطرية والطبية والبرية والتعاون مع الفلاحين في أراضيهم، للحصول على نباتات عضوية خالية من المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية وصولاً إلى إنتاج مستحضرات ذات فعالية عالية وفق مواصفات الجودة وبأسعار مقبولة.
وتنتج الشركة حسب قياسة الخلاصات المائية والزيوت المعصورة على البارد والزيوت المقطرة التي تندرج تحت الأصناف الطبية، ويوجد نوعان من المنتجات بشكل عام تجميلي “البشرة، الشعر”، وعلاجي “المشاكل الهضمية، مشاكل المفاصل، المشاكل التنفسية” وغيرها، مبيناً أن المشروع يعد أول مشروع سوري اتجه إلى إنتاج الخلاصات المائية “كماء الورد، ماء البابونج، ماء المليسة، ماء الخزامى وغيرها”.
وعن تجربتهم بالاعتماد على مواردهم الذاتية قال قياسة: قمنا بزراعة الوردة الشامية إضافة إلى نباتات عشبية أخرى في مساحة من الأرض محيطة بالمعمل في ريف دمشق بالاعتماد على الزراعة العضوية ودون استخدام المبيدات، وبعيداً عن مصادر التلوث لتأمين متطلبات المعمل من المواد الأولية بجودة عالية وبتكاليف أقل.
وأكد قياسة أهمية نشر ثقافة التوعية والتعريف بالمواد الأولية المحلية العشبية والعطرية التي تنمو طبيعيا أو تزرع ضمن المزارع الخاصة، والتي تحقق قيمة مضافة للمنتج، كما يجري العمل بشكل مستمر على تطوير المنتجات العشبية والتجميلية الطبيعية للحفاظ على جودة الإنتاج بالتنسيق مع هيئة المواصفات والمقاييس السورية والهيئات الدولية ذات الصلة لضمان تصدير المنتج السوري إلى الأسواق العالمية.
وعن أهمية هذا النوع من الصناعات في دعم الاقتصاد الوطني أوضح المهندس الزراعي عمر الشالط رئيس غرفة زراعة دمشق السابق أن عملية تصنيع المنتجات الطبية والعطرية وغيرها من الأعشاب والنباتات التي تنمو طبيعيا في بلدنا، أو تلك التي تزرع في المزارع تعتبر خطوة متقدمة باتجاه تحقيق قيمة مضافة بدلاً من تصديرها كمواد أولية، مشيراً إلى أهمية تطوير زراعة النباتات الطبية والعطرية واستكمالها بعملية التصنيع لكونها تشكل صيدلية طبيعية وثروة وطنية حقيقية تدعم الاقتصاد الوطني بشكل كبير، داعياً إلى زيادة الاهتمام بالبحوث العلمية الزراعية لتطوير هذه الزراعة ودعم وتشجيع وتدريب الفلاحين على زراعة عدد أكبر، ومساحات أوسع من النباتات الطبية والعطرية وتقديم الدعم اللازم للمنشآت الصناعية التي تسهم في عملية جمعها وتسويقها وتصنيعها.
سانا
اقرأ ايضاً:هل سيؤدي الانهيار الوشيك للاقتصاد اللبناني الى تداعيات على الاقتصاد السوري