أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، أنّ بلاده اقترحت عقد اجتماع مع سوريا بين وزيري خارجيتي البلدين، في دولة ثالثة، خلال النصف الثاني من كانون الثاني/يناير المقبل، ليكون الاجتماع الثاني على المستوى الوزاري، بعد اللقاء الذي جمع وزيري دفاع البلدين في موسكو، الأربعاء الماضي.
وتعليقاً على مطالبة دمشق بانسحاب الجيش التركي من سوريا، قال أوغلو، في تصريحات صحافية أعقبت محادثة هاتفية مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، إنّه “يجب اتخاذ خطوات حيال العملية السياسية، ويجب عدم السماح للتنظيمات الإرهابية بملء الفراغ”، وفق قوله.
وفي وقت سابق اليوم، أكّدت مصادر مطّلعة لصحيفة “الوطن” السورية أنّ أجواء اللقاء الثلاثي، الذي عُقد في موسكو، برعاية روسية، كانت ثمرة عدّة اجتماعات عُقدت بين أجهزة الاستخبارات في تركيا وسوريا.
وأضافت المصادر أنّ هذا اللقاء ما كان ليتم من دون أن يكون هناك عدّة نقاط تم الاتفاق عليها بين الجانبين، على نحو يلبي مصلحة دمشق وشروطها، ومن أهمّها انسحاب القوّات التركية من كل الأراضي السورية.
وفي وقتٍ سابق، كشف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أنّ “تركيا أكدت في الاجتماع أنّها تؤيد وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وهدفها الوحيد هو محاربة الإرهاب”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنّه تمّ تنسيق خطوات موسكو وأنقرة بشأن التسوية السورية، في مكالمة هاتفية جرت، اليوم السبت، بين وزيري خارجيتي روسيا وتركيا.