السبت , نوفمبر 23 2024

اكتشاف جبال من السكر مخبأة في قعر المحيط وعلماء يفسرون الظاهرة

اكتشف علماء أن مروج الأعشاب البحرية في قاع المحيط، قادرة على تخزين كميات كبيرة من السكريات تحت سعفها المموج.

وعثروا على آثار كبيرة تثبت تخزين الكربون وتغير المناخ.

يأتي السكر على شكل سكروز، وهو المكون الرئيس للسكر المنزلي، حيث يتم إطلاقه من الأعشاب البحرية إلى تحت التربة، التي تتأثر بالجذور.

وهو ما يعني أن تركيز السكر في قاع البحر أعلى بنحو 80 مرة مما كانت عليه في المعتاد.

الحديث هنا عن اكتشاف كبير للسكر المخفي.

وتقول عالمة الأحياء الدقيقة البحرية، نيكول دوبيلييه، من معهد ماكس بلانك للأحياء الدقيقة البحرية في ألمانيا، إن الأعشاب البحرية تنتج السكر خلال عملية التمثيل الضوئي.

عالمة الأحياء الدقيقة، تشرح الأمر، ففي ظل ظروف الإضاءة المتوسطة، تستخدم النباتات كل السكريات التي تنتجها خلال عملية التمثيل الغذائي.

لكن بظروف الإضاءة العالية، في منتصف النهار أو فصل الصيف، فإن تلك النباتات تنتج كميات كبيرة من السكر، أكثر مما تستطيع استهلاكها أو تخزينها، وهذا يطلق عليه سكروز زائد في منطقة الجذور الخاصة بالنباتات، وتضيف أنه علينا التفكير بالأمر على أنه مخزون فائض.

المثير للدهشة، هو أن الكائنات الحية الدقيقة في البيئة المحيطة، لا تقوم باستهلاك السكر الزائد، حيث يبدو أن الأعشاب البحرية ترسل مركبات فينولية بنفس الطريقة التي ترسل بها العديد من النباتات الأخرى.

تلك المركبات الكيميائية، تعتبر مضادات للميكروبات، وتمنع عملية التمثيل الغذائي لغالبية الكائنات الحية الدقيقة، ما يؤدي إلى إبطائها.

قام الباحثون باختبار فرضيتهم تلك، في حقل للأعشاب البحرية تحت الماء، للتأكد من أن هذا ما حدث بالفعل، عبر تقنية قياس الطيف الكتلي.

تقول عالمة الأحياء الدقيقة، ماجي سوجين، من معهد ماكس بلانك للأحياء البحرية الدقيقة، إنه وخلال التجارب أضافوا الفينولات المعزولة من الأعشاب البحرية للكائنات الدقيقة في منطقة جذور الأعشاب البحرية، وتؤكد أنه تم استهلاك كميات أقل بكثير من السكروز مقارنة مع عدم وجود الفينولات.

وتعتبر الأعشاب البحرية أحد أهم أحواض الكربون على كوكب الأرض، وعندما يتعلق الموضوع بحساب فقدان الكربون من مروج الأعشاب البحرية.

فإن العلماء قادرون اليوم على تحليل رواسب السكروز كذلك الأعشاب البحرية نفسها، تقول سوجين، إنهم لا يعرفون الكثير عن الأعشاب البحرية، كما يعرفون عن مثيلاتها البرية، ودراستها تساهم في التوصل لفهم واحدة من أكثر الأمور أهمية على كوكب الأرض.

المصدر: أراجيك – Arageek