الأحد , نوفمبر 24 2024

اكتشافات علمية رائعة عام 2022

اكتشافات علمية رائعة عام 2022

عكف “الميادين نت” خلال العام الماضي على رصد أهم الاكتشافات والابتكارات والتطورات، وهذا عرضٌ لأهمها، حيث يلقي موقع “ديلي ميل” نظرة على أكثر التطورات إثارة للاهتمام خلال عام 2022.
مهمة حرف كويكب

نجح العلماء في تنفيذ أول اختبار لدفاع كوكبي على الإطلاق عن طريق إبعاد كويكب عن مساره قليلاً، في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وشهدت مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) مركبة فضائية تحطمت عمداً في “ديمورفوس”، وهو قمر كويكب صغير في نظام الكويكبات المزدوج في “ديديموس” على بعد 7 ملايين ميل (11 مليون كيلومتر) من الأرض.

وكان أول اختبار في العالم لتقنية تخفيف التأثير الحركي، باستخدام جسم لصرف كويكب لا يشكّل أي تهديد للأرض، وتعديل مداره.
آثار أقدام من العصر الجليدي

كشفت دراسة نُشرت في آب/ أغسطس أن العلماء وجدوا 88 أثراً متحجراً لأقدام بالغين وأطفال، يرجع تاريخها على الأرجح إلى 12000 عام، في مجاري الأنهار الضحلة في ولاية يوتا.

وعلى عكس المتداول، تقترح الدراسة أن البشر احتلوا هذه المنطقة قبل 7500 عام، ما قد يؤدي إلى زعزعة فهمنا الحالي لكيفية تطور البشر.

اكتشاف أقدم أحفورة لديناصور في أفريقيا

كان عشاق الديناصورات يتعاملون بإثارة مع اكتشاف غير عادي، بعد أن اكتشف علماء الحفريات أقدم ديناصور تم العثور عليه في أفريقيا.

وكان طول المخلوق، الملقب بـ Mbiresaurus raathi، حوالى 6 أقدام، وجاب زيمبابوي منذ 230 مليون سنة.

وكشف تحليل الحفريات أنه كان نوعا من sauropodomorph، أحد أقارب sauropod، الذي كان يسير على 4 أرجل، وله أسنان خشنة وعنق طويل وذيل.
صغير الماموث الصوفي الأكثر اكتمالاً

هذا المخلوق يشبه إلى حد ما فيلاً صغيراً محنطاً، لكنه في الواقع حيوان ماموث صغير محفوظ بشكلٍ جيد للغاية وعاش منذ أكثر من 30000 عام.

وتم اكتشافه من قبل عمّال مناجم الذهب في يوكون، كندا، في حزيران/ يونيو.

وقالت حكومة يوكون إنه كان “الماموث الأكثر اكتمالاً الموجود في أميركا الشمالية”، وثاني اكتشاف من نوعه في العالم.

وتم تجميد “Nun cho ga” في التربة الصقيعية، ما أدى إلى تحنيط بقاياه.
خلايا الدماغ المزروعة في المختبر تتعلم لعب ألعاب الفيديو

كانت لعبة الفيديو الكلاسيكية التي تحمل موضوع تنس الطاولة Pong رائدة وشعبية للغاية عندما تم إصدارها في عام 1972.

وثبت أن خلايا الدماغ البشري التي أنميت في المختبر قادرة على تحريك مجداف عموديا عبر الشاشة لضرب الكرة.

وأثبت باحثون من شركة Cortical Labs، ومقرها ملبورن، لأول مرة أن 800000 خلية دماغية يمكنها أداء مهام موجهة نحو الهدف وهو- في هذه الحالة، Pong.

وتشير النتائج إلى أنه حتى خلايا الدماغ في طبق بتري يمكن أن تظهر الذكاء المتأصل، وتعدّل سلوكها بمرور الوقت.
البلاستيك الدقيق موجود في كل مكان

أصبحت آفة النفايات البلاستيكية وتأثيرها على البيئة موضع تركيز أكثر حدة ووضوحاً في الآونة الأخيرة.

وعلى وجه الخصوص، كان العلماء يدرسون اللدائن الدقيقة – القطع البلاستيكية الصغيرة التي قطرها أقل من 0.2 بوصة (5 ملم) – وحيث تم اكتشافها، بما في ذلك المناطق البعيدة مثل القارة القطبية الجنوبية.

المثير للقلق أنه تم العثور عليها داخلنا أيضاً بعد أن اكتشفها العلماء في دم الإنسان لأول مرة.

وأخذ الباحثون في هولندا عينات دم من 22 متبرعا بالغا سليما مجهول الهوية وقاموا بتحليلها بحثا عن جزيئات صغيرة تصل إلى 0.00002 من البوصة.

ووجدوا أن 17 من أصل 22 متطوعاً (77.2٪) لديهم جزيئات بلاستيكية دقيقة في دمائهم – وهو اكتشاف وُصف بأنه “مقلق للغاية”.

وتم اكتشاف اللدائن الدقيقة أيضاً في رئات بشرية حية لأول مرة هذا العام – ما يثبت أننا نتنفسها من الهواء.
الصور الأولى لتلسكوب الفضاء الخارق الجديد

كان هناك الكثير من الإثارة في الصيف حيث أرسل تلسكوب الفضاء الجديد التابع لوكالة ناسا والذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار (7.4 مليار جنيه إسترليني) صوره الأولى للكون المبكر.

وتلقى عشاق علم الفلك صوراً مبهرة غير مسبوقة لـ “حضانة نجمية”، ونجم يحتضر مغطى بالغبار و”رقصة كونية” بين مجموعة من المجرات.

وتمّ الترحيب بها على أنها “فجر حقبة جديدة في علم الفلك”، وأخذها جيمس ويب – كخلف لمرصد هابل الشهير – وأصدرته وكالة ناسا في يوليو.

وتعني إمكانيات “ويب” في مجال الأشعة تحت الحمراء من الطيف الكهرمغناطيسي أن بإمكانه “رؤية الزمن الماضي” في غضون 100-200 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، ما يسمح له بالتقاط صور للنجوم الأولى التي تتألق في الكون منذ أكثر من 13.5 مليار سنة.
اكتمال الجينوم البشري أخيراً

استغرق الأمر عقدين من الزمن ولكن في عام 2022 تم أخيرا تعيين الجينوم البشري بالكامل.

وفي نيسان/ أبريل، نشر الباحثون تسلسلاً خالياً من الفجوات لما يقرب من 3 مليارات قاعدة (أو “حرف”) من الحمض النووي لشخص واحد، بعد 20 عاماً من إنتاج المسودة الأولى.

وقالوا إن التسلسل الكامل والخالي من الفجوات للقواعد في حمضنا النووي كان أمراً بالغ الأهمية لفهم التباين الجيني البشري والمساهمات الجينية في أمراض معينة.

وبالإضافة إلى الآثار الطبية، يساعد الجينوم الكامل أيضاً في الإجابة عن سؤال ما الذي يجعلنا بشراً متميزاً.
الصورة الأولى للقوس A * (Sagittarius A)

في سابقة تاريخية، كشف علماء الفلك في أيار/ مايو كيف التقطوا صورة رائعة لثقب أسود هائل في قلب مجرتنا درب التبانة.

وأظهرت الصورة المنتظرة بفارغ الصبر القوس A * – الذي تبلغ كتلته حوالى 4.3 مليون ضعف كتلة شمسنا ويقع على بعد حوالي 27000 سنة ضوئية من الأرض.

وجاء ذلك بعد ما يزيد قليلاً عن 3 سنوات بعد أن كشف علماء الفلك عن أول صورة على الإطلاق لثقب أسود.

ويحمل الثقبان الأسودان أوجه تشابه مذهلة، على الرغم من حقيقة أن القوس A * أصغر 2000 مرة من Messier 87، الذي يقع في مجرة بعيدة على بعد 55 مليون سنة ضوئية.
أحفورة من يوم نفوق الديناصورات قبل 66 مليون سنة

في نيسان/ أبريل، كشف علماء الحفريات أنهم اكتشفوا أولى البقايا المتحجرة على الإطلاق لديناصور قُتل في اليوم الذي ضرب فيه كويكب ضخم الأرض قبل 66 مليون سنة.

وتم اكتشاف ساق Thescelosaurus إلى جانب جزء من صخرة فضائية يبلغ عرضها سبعة أميال.

ويعتقد الخبراء أن الطرف، المغطى بالجلد، من المحتمل أن يكون قد “انفصل” عندما اصطدم كويكب Chicxulub، ثم دُفن في الحطام المتساقط في يوم الاصطدام.

وتم اكتشاف الساق المتحجرة إلى جانب سلسلة من الاكتشافات الرائعة في موقع أحافير تانيس في ولاية نورث داكوتا الأمريكية.

وقال علماء الحفريات إن هذا هو أول اكتشاف لديناصورٍ بات ضحية شهيرة لضربةِ كويكب، خلفت فوهة يبلغ عرضها 93 ميلا في ما يعرف اليوم بخليج المكسيك.

وقالوا أيضاً إنهم يعتقدون أنهم اكتشفوا جزءاً صغيراً من صخرة الفضاء التي أنهت عصر الديناصورات وأدت إلى ظهور الثدييات.

المصدر: الميادين نت – دايلي ميل