خطر محدق… الإنترنت يلوّث الكوكب؟
يفرد لنا الإنترنت مساحات واسعة لإرسال الرسائل ومشاركة الصور وتنزيل الموسيقى وبث مقاطع الفيديو بلمسة زر واحدة، ولكن هل نعي أن عاداتنا عبر كل ذلك، لها تأثير مفاجئ على البيئة؟
من المحتمل أنك قد أجبت بالفعل على بضع رسائل بريد إلكتروني اليوم، وأرسلت بعض رسائل الدردشة، وربما أجريت بحثاً سريعاً على الإنترنت. مع حلول اليوم، وستقضي بلا شك وقتًا أطول في التصفّح وتحميل الصور وتشغيل الموسيقى وتدفّق الفيديو.
مشابهة للكمية التي تنتجها صناعة الطيران
الخبير والباحث البيئي رينار هسيري يقول لـ “الميادين نت” إن” الأنشطة التي نقوم بها عبر الإنترنت تكون عادةً بتكلفة بسيطة – لكنها تسفر عن انبعاث بضع غرامات من ثاني أكسيد الكربون بسبب الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزتك وتشغيل الشبكات اللاسلكية التي تصل إليها. أقل وضوحاً، ولكن ربما أكثر استهلاكاً للطاقة، هي مراكز البيانات والخوادم الضخمة اللازمة لدعم الإنترنت وتخزين المحتوى الذي نصل إليه من خلاله”.
وبحسب “بي بي سي” “تمثّل البصمة الكربونية لأجهزتنا والإنترنت والأنظمة التي تدعمها حوالى 3.7 % من انبعاثات الاحتباس الحراري العالمية، وفقاً لبعض التقديرات. إنه مشابه للكمية التي تنتجها صناعة الطيران على مستوى العالم.
وكما يوضح مايك هازاس، الباحث في جامعة لانكستر، للقناة فمن المتوقّع أن تتضاعف هذه الانبعاثات بحلول عام 2025”.
يفرد لنا الإنترنت مساحات واسعة لإرسال الرسائل ومشاركة الصور وتنزيل الموسيقى وبث مقاطع الفيديو بلمسة زر واحدة، ولكن هل نعي أن عاداتنا عبر كل ذلك، لها تأثير مفاجئ على البيئة؟
من المحتمل أنك قد أجبت بالفعل على بضع رسائل بريد إلكتروني اليوم، وأرسلت بعض رسائل الدردشة، وربما أجريت بحثاً سريعاً على الإنترنت. مع حلول اليوم، وستقضي بلا شك وقتًا أطول في التصفّح وتحميل الصور وتشغيل الموسيقى وتدفّق الفيديو.
مشابهة للكمية التي تنتجها صناعة الطيران
الخبير والباحث البيئي رينار هسيري يقول لـ “الميادين نت” إن” الأنشطة التي نقوم بها عبر الإنترنت تكون عادةً بتكلفة بسيطة – لكنها تسفر عن انبعاث بضع غرامات من ثاني أكسيد الكربون بسبب الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزتك وتشغيل الشبكات اللاسلكية التي تصل إليها. أقل وضوحاً، ولكن ربما أكثر استهلاكاً للطاقة، هي مراكز البيانات والخوادم الضخمة اللازمة لدعم الإنترنت وتخزين المحتوى الذي نصل إليه من خلاله”.
وبحسب “بي بي سي” “تمثّل البصمة الكربونية لأجهزتنا والإنترنت والأنظمة التي تدعمها حوالى 3.7 % من انبعاثات الاحتباس الحراري العالمية، وفقاً لبعض التقديرات. إنه مشابه للكمية التي تنتجها صناعة الطيران على مستوى العالم.
وكما يوضح مايك هازاس، الباحث في جامعة لانكستر، للقناة فمن المتوقّع أن تتضاعف هذه الانبعاثات بحلول عام 2025”.
Lots of people seem to care about the #environment, but do they know about the danger to #wildlife from radio frequency #radiation or even #5G & the Internet of Things & the millimeter waves that will soon be in use? Please read, sign & RT this petition: https://t.co/SEHBXVsXkZ
— Gillian Jamieson (@GillRaeWalker) August 18, 2022
عموماً، يعلم الجميع مدى الضرر المادي والبيئي الذي تخلّفه الألعاب النارية، لكن رسائل البريد الإلكتروني لا تقل ضرراً عنها. كما أن صندوق البريد الإلكتروني الممتلئ أكثر ضرراً من حقيبة بلاستيكية!
إصابات وأضرار مادية للمركبات والمباني وكميات هائلة من النفايات وفزع الحيوانات الأليفة ومستويات عالية من الغبار الناعم. هذا ما تؤكده أيضاً أرقام من وكالة البيئة الفيدرالية (UBA)عن أضرار الألعاب النارية. إذ يتم إنتاج 800 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في ألمانيا كل عام عن طريق الألعاب النارية وحدها.
ولكن إذا أرسل كثيرون التهاني بالعام الجديد عبر البريد الإلكتروني يشبه عرضاً آخر للألعاب النارية، وفق مجلة بريزانت (BRISANT) الألمانية!
البصمة الكربونية للرسائل الإلكترونية
يقول الخبراء إن البريد الإكتروني يضرّ بالبيئة مثل حقيبة بلاستيكية، وإن أي بريد إلكتروني من دون مرفق، أفضل بكثير من آخر يتضمّن مرفقاً بحجمٍ كبير.
فوفق منظمة “مشروع محو أمية الكربون” للتصدي للتغير المناخي، يولد بريد إلكتروني واحد حوالى 10 غرامات من ثاني أكسيد الكربون، ولكن مع مرفق كبير يصل إلى 50 غراماً من هذا الغاز الضار.
لكن كيف تولد رسالة واحدة الكثير من الكربون؟
يتم إرسال البيانات الموجودة في البريد الإلكتروني إلى مراكز البيانات التي غالباً ما تكون على بعد آلاف، إن لم يكن عشرات الآلاف من الكيلو مترات.
ويقول خوري إن البريد الإلكتروني “يمرّ عبر العشرات من أجهزة التوجيه والخوادم وأجهزة الكمبيوتر الأخرى. كل من هذه الأجهزة التقنية يستهلك الطاقة من أجل العمل”.
ويردف قائلاً “تصبح أماكن انتظار الخادم ساخنة ويجب تبريدها بشكل مصطنع. كل هذا يستهلك قدراً هائلاً من الموارد”.
ومن أجل تقريب الصورة: إذا كان الإنترنت دولة، فستحتل المرتبة الثالثة في تصنيف ثاني أكسيد الكربون بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية.
ويضيف “بما لا يثير الدهشة إن أثر البريد الإلكتروني يختلف أيضاً بشكل كبير، من 0.3 غرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون للبريد الإلكتروني العشوائي إلى 4 غرامات (0.14 أوقية) من مكافئ ثاني أكسيد الكربون للبريد الإلكتروني العادي و 50 غراماً (1.7 أونصة) من مكافئ ثاني أكسيد الكربون للشخص الذي يحتوي على صورة أو مرفق ضخم”.
ويرى أن البصمة لكل رسالة قد تكون أعلى اليوم بسبب الهواتف الأكبر التي يستخدمها الناس.
الصندوق الممتلئ يفاقم الضرر!
وقد تتفاقم المشكلة بسبب امتلاء صندوق البريد الإلكتروني. لأنه حتى لو بقيت رسائل البريد الإلكتروني غير مفتوحة، فإنها تتسبب في 0.3 غرام من ثاني أكسيد الكربون، وفق مجلة “Futura Science”. لا يتم فتح 80 % من رسائل البريد الإلكتروني التي تستمر في استهلاك الطاقة من أجل تخزينها، لأن جميع البيانات مخزنة في مراكز البيانات.
وبحسب حجمها، تستهلك كمية هائلة من الكهرباء كل عام وتنتج حوالى 0.3 في المئة من غازات الاحتباس الحراري العالمية.
بعد كل هذه الأرقام الصادمة، الخبر السار هو أنه يمكن للجميع فعل شيء للتخفيف من المستوى المرتفع لاستهلاك ثاني أكسيد الكربون بالتقليل من رسائل البريد الإلكتروني.
إرسال صور مضغوطة!
في الإجمال، يُنصح بحذف رسائل البريد الإلكتروني بانتظام، كذلك إعداد عامل تصفية البريد العشوائي للتعرّف على رسائل البريد الإلكتروني المماثلة بسهولة وحذفها بسرعة في المستقبل.
إضافة إلى ذلك ينصح الخبراء بإرسال الصور فقط في نسخ مضغوطة أي أصغر حجماً. وتجنب إرسال رسائل البريد الإلكتروني مع سجلها.
كما أنه من الضروري تحديد المرسل إليه بدقة وتجنب إرسال الرسائل غير الضرورية!
عبدالله ذبيان
المصدر: د ب ا – الميادين نت