أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم البحث في إمكان عقد لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، بعد اجتماع وزيري خارجيتي البلدين.
وقال جاويش أوغلو، في تصريحات للصحافيين بعد عودته من البرازيل، إنه “سيكون من الخطأ التنبؤ بمثل هذه التوقعات، وفي النهاية يجب أن يتخذ الرئيس إردوغان هذا القرار”.
وأشار الوزير التركي إلى كلام إردوغان، الذي قال في وقت سابق، إنه “سيكون هناك حوار مرحلي، إذ سيجري أولاً اجتماع لوزيري الدفاع، ثم رئيسي الاستخبارات، ثم وزيري الخارجية، ثم الرئيسين”، متابعاً: “دعونا نلتقِ أولاً، وسنقيّم ذلك”.
وأضاف الوزير التركي أنّ “الولايات المتحدة لم تبلغ أنقرة رفضها اللقاءات الجارية بين تركيا وسوريا، لكن نفهم، من خلال تصريحاتها، أنها تعارض التطبيع (العلاقات بين تركيا وسوريا) بمعزل عن المعارضة السورية”.
ومنذ أيام، صرح جاويش أوغلو بأنّ بلاده تخطط عقدَ لقاء مع وزيري خارجيتي روسيا وسوريا كمرحلة ثانية لخريطة الطريق لعودة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن “لا موعد محدد للاجتماع”.
وكانت موسكو استضافت، الأسبوع الماضي، اجتماعاً ثلاثياً بين روسيا وتركيا وسوريا، على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات، بحيث جرت جلسة مباحثات نوقشت خلالها سبل حل الأزمة السورية، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وكان إردوغان كشف، في 15 كانون الأوّل/ديسمبر، أنّه “يعتزم لقاء الرئيس الأسد”، مشيراً إلى أنّ “وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيجابية حيال الأمر”.
وفي سياق تصحيح مسار العلاقات بين البلدين، أعلنت أنقرة نيّتها نقل السيطرة على مناطق وجود القوات التركية في سوريا إلى دمشق “عند تحقق الاستقرار السياسي”.
وأشارت إلى إمكان “العمل المشترك” مستقبلاً مع دمشق في مجال مكافحة الإرهاب.