للمرة الثانية في 24 ساعة.. صواريخ تدك القوات الأمريكية في حقل نفطي شرقي سوريا
شن مجهولون هجوما صاروخيا على القوات الأمريكية المتمركزة في أحد حقول النفط شرقي سوريا.
وقال مراسل “سبوتنيك” في دير الزور أن حقل (العمر) النفطي الذي تتخذه القوات الأمريكية قاعدة، لا شرعية لها، تعرض إلى قصف مجهول المصدر بعد منتصف ليل الخميس.
وأضاف أن مجهولين استهدفوا القاعدة بعدد من الصواريخ، وسقطت جميعها في القاعدة. تنشط القوات الأمريكية داخل الحقل وسط استنفار من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” سماع دوي سلسلة انفجارات تلاها تصاعد الدخان من قلب قاعدة حقل العمر النفطي، دون القدرة على التأكد من وجود إصابات في صفوف الجنود الأمريكين المقيمين في الحقل.
وفور الهجوم، قامت قوات الاحتلال الأمريكي بتسيير طائرات حربية واستطلاعية في سماء المنطقة، وانتشرت عناصر الحماية الموالين لها من ميليشيا “قسد” في محيط القاعدة، تحسبا لهجمات أخرى.
وبالرغم من الإجراءات المشددة التي اتخذتها قوات الاحتلال الأمريكي في الآونة الأخيرة لحماية الحقل، إلا أن الصواريخ ما زالت تمطر هذه القاعدة الأمريكية، إذ قام الجيش الأمريكي خلال الفترة الأخيرة بزيادة عناصر حماية قواته عبر تكثيف المحارس التي يشغلها مسلحو “قسد”، إضافة إلى التدقيق على العناصر العاملين في الحقل ومتابعة تحركاتهم، كما قامت بتسيير منطاد حراري فوق الحقل لمتابعة ورصد كافة التحركات الغربية في محيطه.
وكانت القوات الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز الطبيعي تعرضت لقصف صاروخي مجهول صباح أمس، واعترفت القيادة الوسطى لقوات التحالف الدولي بهذا الهجوم نافية وقوع إصابات.
ويحتل الجيش الأمريكي 28 قاعدة عسكري معلنة في سوريا، تتخذ شكل الطوق المحكم الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد ومنها حقل الكونيكو للغاز الطبيعي.
وفي وقت سابق، كشفت وزارة النفط السورية عن أن “قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها يسرقون نحو 66 ألف برميل يومياً من الحقول التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل إنتاجها اليومي البالغ 80.3 ألف برميل.
وينطوي حقل (العمر النفطي) كأكبر حقول النفط السوري على أكبر القواعد الأمريكية، ويقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات. بريف دير الزور الشرقي، كما يعد “حقل كونيكو” أكبر حقول الغاز السورية (20 كم شمال شرقي دير الزور)، ويحوي مصنعا للغاز تم بناؤه عام 2005 بالتعاقد بين شركة الغاز السورية، وشركة “كونوكو فيليبس” الأمريكية.
وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في الأسواق السوداء القريبة مثل كردستان العراق ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما من أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.
سبوتنيك
اقرأ أيضاً: تركيا تسيّر دورياتها على طريق الـM4 ووحداتها تمشط المنطقة من الألغام