الإثنين , مايو 13 2024
شام تايمز

الرئاسة التركية تكشف عن أهداف مسار المحادثات مع دمشق

الرئاسة التركية تكشف عن أهداف مسار المحادثات مع دمشق

شام تايمز

كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم السبت، عن أهداف بلاده من وراء المحادثات الأخيرة مع المسؤولين السوريين، معربًا عن أمله في إحراز تقدم مع دمشق فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين والمسار السياسي.
وكان قالن يتحدث للصحفيين عقب مشاركته في إحدى الفعاليات في جامعة صباح الدين زعيم، في مدينة إسطنبول، بحسب وكالة “الأناضول” الرسمية.
وقال المتحدث، تعليقًا على اللقاء الذي جمع في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في موسكو، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع نظيريه الروسي سيرغي شويغو والسوري علي محمود عباس وقادة استخبارات الدول الثلاثة: “هذا اللقاء هو الاتصال الأول الذي تقيمه تركيا مع النظام السوري بعد 11 عاما”.
وأكد قالن أن “الاجتماع جرى في جو إيجابي”، معتبرا أن “الخطوات الملموسة التي سيتم الإقدام عليها هي التي ستحدد سير هذا المسار بعد الآن”.
ومضى المتحدث باسم الرئاسة التركيا، مشيرًا إلى أن الأجندة الرئيسبة لبلاده فيما يتعلق بمسار المحادثات مع دمشق “هي ضمان أمن الحدود واتخاذ خطوات ملموسة ضد تنظيم “بي كي كي” (حزب العمال الكردستاني) الإرهابي وامتداداته المتمثلة في “بي واي دي” (حزب الاتحاد الديمقراطي) و”إي بي جي”(وحدات حماية الشعب الكردية)”، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم مع تقديم الضمانات اللازمة لهم، واستمرار أعمال اللجنة الدستورية في إطار مسار أستانة”.

شام تايمز

وقال إن الهدف من المحادثات مع دمشق هو “إحراز تقدم في هذه المواضيع”، مشيرًا إلى أن تركيا “تفعل ذلك من أجل مصالحها، وسلامة الشعب السوري ومصالحه وحقوقه أيضا”.
وقال قالن إنه يأمل في أن “يسفر المسار القائم بين تركيا وروسيا وسوريا عن نتائج طيبة فيما يتعلق بإحراز تقدم على أصعدة مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، وعودة اللاجئين، والمضي قدما بالمسار السياسي وعمل اللجنة الدستورية”.
وحول ما إن كانت سوريا مستعدة لاتخاذ خطوات عقب اجتماع موسكو، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية: “كانت هناك رسائل ومؤشرات إيجابية في الاجتماع ويتعين تحويل ذلك إلى قرارات والتزامات”.
وحول موعد انعقاد اللقاء الثاني، أكد المسؤول التركي أنه لم يتم البت في ذلك بعد، مضيفًا: “قد تعقد بعض اللقاءات المتممة استكمالا للقاء الأول”.
وأشار قالن إلى أنه سيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية لكن لم يتحدد موعده بعد، معتبرًا أن “الكرة الآن في ملعب الحكومة السورية وتركيا مدت يدها وتأمل ألا تبقى يدها معلقة في الهواء”.

وأمس الأول (الخميس)، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “وزيري الخارجية في تركيا وسوريا سوف يجتمعان، وبحسب سير تلك المحادثات سوف يتحدد مصير عقد اجتماع بينه وبين نظيره السوري بشار الأسد”.
وقال أردوغان، خلال اجتماع مع أعضاء من حزبه العدالة والتنمية في أنقرة، إن “وزير الخارجية التركي سيجتمع مع نظيره السوري وقد نعقد اجتماعا بين الزعماء بحسب سير المحادثات”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال، في تعليقه على احتمال عقد اجتماع بين قادة تركيا وسوريا، رجب طيب أردوغان وبشار الأسد في المستقبل القريب، إن “تقييم ذلك على الأرجح بعد الاجتماع المزمع لوزراء الخارجية”.
وأضاف تشاووش أوغلو، في حوار مع صحيفة “صباح”: “سيكون من الخطأ تقديم مثل هذه التوقعات، في النهاية يجب أن يتخذ السيد الرئيس (رجب طيب أردوغان) هذا القرار، لكن هناك شيئًا قاله رئيسنا: “سيكون هناك حوار مرحلي”.
وقال الرئيس التركي، في 12 ديسمبر/ كانون الأول، إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس السوري بشار الأسد، لافتًا إلى أن بوتين رحّب بالفكرة.
وتابع الرئيس التركي: “نريد اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا وسوريا. للقيام بذلك يجب أن تلتقي أجهزتنا الاستخبارية أولا، ثم وزيرا الدفاع والخارجية وبعد تلك الاجتماعات، نجتمع نحن القادة”.

شام تايمز
شام تايمز